وكالة أنباء أراكان ANA | الأناضول
دعت وزيرة خارجية ميانمار، أون سان سو تشي، يوم أمس الاثنين، وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا “آسيان” لإجراء محادثات بهدف بحث قضية ولاية أراكان المضطربة غربي البلاد، في ظل ارتفاع المخاوف بشأن “انتهاكات” حقوقية ضد مسلمي “الروهنغيا”.
وقال مدير عام الشؤون السياسية بوزارة خارجية ميانمار يو كياو زيا، للأناضول عبر الهاتف، إن “وزيرة الخارجية وجهت اليوم دعوة لنظرائها في المنطقة إلى عقد اجتماع غير رسمي في العاصمة التجارية يانغون، يوم 19 ديسمبر/ كانون أول الجاري، بهدف بحث قضية “أراكان”.
وقال “إن “سو تشي” تتطلع لتسلط الضوء على الوضع في “أراكان”، كونها تتفهم مخاوف الدول المجاورة بشأن تقارير تفيد بأن انتهاكات حقوقية ترتكب ضد مسلمي الروهنغيا، كما أنها ترغب في تقديم توضيحًا لحقيقة ما يحدث في تلك المنطقة المضطربة.
وتقول منظمات تدافع عن حقوق المسلمين الروهنغيا، إن 400 أركاني مسلم قتلوا في عمليات الأمن الميانماري، في حين تقول الحكومة أن عدد القتلى لا يتجاوز 86.
ويعيش الغالبية المسلمة والمعروفين باسم الروهنغيا، في مناطق “منغدو” و”ياثاي توانغ” بإقليم أراكان بالبلاد.
وكشفت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الدولية، مؤخرًا، أن صور الأقمار الصناعية عالية الدقة، أظهرت دمار 820 منزلًا، خلال نوفمبر/تشرين ثان 2016، في 5 قرى يقطنها مسلمو الروهنغيا، في إقليم أراكان المضطرب، ذي الغالبية المسلمة.
ويعيش نحو مليون من مسلمي الروهنغيا، في مخيمات بأراكان، بعد أن حُرموا من حق المواطنة بموجب قانون أقرته ميانمار في 1982؛ إذ تعتبرهم الحكومة مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش، بينما تصنفهم الأمم المتحدة بـ”الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم”.