وكالة أنباء أراكان ANA | وام
يبحث وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي غدا ــ خلال اجتماعهم الاستثنائي في العاصمة الماليزية كوالالمبور ــ وضع ” الروهنغيا ” المسلمة في ميانمار.
ودعا حنيفة أمان وزير الخارجية الماليزي اليوم حكومة ميانمار إلى ضرورة التعاون لتحسين أوضاع مسلمي ” الروهنغيا ” في ولاية ” أراكان ” والسماح بدخول المساعدات الإنسانية وضمان وصولها.
وقال أمان ــ خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم ــ إن هناك قرارات ستصدر بشأن تقييم أوضاع أقلية ” الروهنغيا ” المسلمة في ميانمار .. بجانب بيان ختامي بشأن الاجتماع الاستثنائي المغلق بين وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي.
وأوضح أنه سيتم خلال الاجتماع ــ الذي يعقد بناء على طلب الحكومة الماليزية ــ بحث سبل حث الحكومة الميانمارية على السماح بدخول المساعدات الانسانية بجانب أعمال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكب تجاه ” الروهنغيا “.
وأشار إلى أن بلاده ستطرح ثلاثة عناصر لصياغة البيان الختامي للاجتماع الاستثنائي والتي تشمل ضرورة الزام حكومة ميانمار بتعهداتها في إطار القانون الدولي وحماية المتضررين من الأزمة الإنسانية الحادة والأوضاع التي تزداد سوءا في ولاية أراكان..إضافة ضمان عودة اللاجئين الروهنغيا من المخيمات إلى قراهم بشكل آمن وسلمي.
من جانبه طالب سيد حامد البار مبعوث منظمة التعاون الإسلامي الخاص إلى ميانمار في تصريح له اليوم..أونغ سانغ سوكي مستشارة ميانمار ووزيرة خارجيتها ــ الحاصلة على جائزة نوبل للسلام ــ أن تقوم بدور فاعل في تحسين أوضاع أقلية ” الروهنغيا ” في بلادها والإفراج عن الروهنغيا وإنهاء الصراع القائم في ولاية أراكان.
ودعا الأمم المتحدة إلى التدخل في ” أراكان ” لمنع استمرار العنف ضد مسلمي ” الروهنغيا ” وتجنب إبادة جماعية أخرى على غرار ما حدث في كمبوديا ورواندا.. واعتبر أن الصراع ” لم يعد قضية داخلية وإنما بات محل اهتمام دولي “.
وكانت منظمة التعاون الإسلامي ــ قد أعلنت في بيان سابق ــ أن الاجتماع يركز على الخطوات التي يجب أن تتخذها المنظمة والمجتمع الدولي لحث حكومة ميانمار على السماح بوصول المساعدات الانسانية الى المسلمين في ولاية ” أراكان “.. فيما يهدف الاجتماع إلى معالجة الأسباب الجذرية للعنف وتوسيع دائرة الحوار بين الطوائف بما يكفل لسكان ” الروهنغيا” النازحين العودة الى ديارهم بأمان.. إضافة إلى بحث أوضاع المسلمين النازحين داخل ميانمار البالغ عددهم حوالي 120 ألف شخص.
وأشارت الى أن المجموعات الإسلامية في نيويورك وجنيف وبروكسيل عقدت خلال شهر ديسمبر الماضي اجتماعات طارئة لمناقشة الأزمة المتواصلة التي تواجهها ” الروهنغيا ” من أجل تحديد التدابير اللازمة لاتخاذها تمهيدا لعقد الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء الخارجية المرتقب تنظيمه في العاصمة كوالالمبور.
ونوهت المنظمة بأن وزراء خارجية فريق اتصال المنظمة المعني بمسلمي ” الروهنغيا ” عقدوا اجتماعا على هامش أعمال مجلس وزراء الخارجية في طشقند خلال شهر أكتوبر الماضي والذي دعا حكومة ميانمار الى إعادة الجنسية لمسلمي ” الروهنغيا ” التي ألغيت بموجب قانون المواطنة لعام 1982 .