وكالة أنباء أراكان ANA | سوريا للجميع
أجرى الدكتور محمد عزت خطاب رئيس حزب “سوريا للجميع” اتصالا هاتفيا بكل من رئيس ميانمار هتين كياو، ورئيسة الحكومة أونغ سان سو تشي، لدعوتهما للتدخل الفوري من أجل وقف “الإبادة الجماعية” التي ترتكبها سلطات بلادها ضد أقلية الروهنغيا المسلمة، حيث طالبها بوضع حد فوري للتمييز الرهيب الذي تتعرض له هذه الأقلية المسلمة المستهدفة بالقتل والاغتصاب.
وقال خطاب خلال حديثه إلى أونغ سان سوتشي حائزة جائزة نوبل للسلام التي تقود الحكومة الميانمارية الحالية “ما فائدة أن تحملين جائزة نوبل للسلام و جيش بلادك و قواتها يمارسون أعمالا عنصرية وحشية ضد الأقلية المسلمة في بلادك ؟”.
وأضاف موجها كلامه إليها “اليوم باسم كل الشعوب المسلمة و جميع المدافعين عن قيم المساواة و التعايش و السلم والسلام نقول لك نريد أن نقول لك ولحكام بلادك كفى، يجب وقف هذه الجرائم، ونحن في سوريا أكثر الناس دراية بمعاني الحرب والمعاناة والتهجير القسري والتعذيب والتقتيل، وهذا ما يجعلنا نقوم بواجبنا في الدفاع عن المسلمين والاسلام الصحيح في كل العالم، ولن نسمح باستمرار هذه المأساة”.
و أجرى خطاب اتصالا هاتفيا مماثلا برئيس ميانمار هتين كياو طالبه فيه بوقف المجازر التي يتعرض لها المسلمون هناك، داعيا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم من مجازر المسلمين في ميانمار.
و أكد رئيس حزب “سوريا للجميع” أنه بات على منظمة التعاون الإسلامي التصرف والتحرك سريعا داعيا الأمم المتحدة أيضا إلى التصرف لإدانة ووقف ما يتعرض له المسلمون من اضطهاد وتعذيب وهدم لمنازلهم ومساجدهم، مطالبا بحفظ الحقوق الديمقراطية لمسلمي “الروهنغيا” ووقف أعمال العنف تجاههم، مبرزا أنه “لا يمكن للعالم أن يجلس ويشاهد ارتكاب الإبادة الجماعية”.
و دعا خطاب المجتمع الدولي لاتخاذ موقف تجاه أعمال العنف التي ترتكب بحق شعب “الروهنغيا” المسلم في ميانمار من قبل الأغلبية البوذية، حيث قتل ما يزيد عن ألف مسلم وطرد أكثر من 90 ألف من منازلهم.
و في بيان صحافي أصدره حزب “سوريا للجميع” عقب الاتصال الهاتفي دعا الحزب برئاسة الدكتور محمد عزت خطاب الدول العربية و المسلمة إلى سحب سفرائها ميانمار ( بورما ) وممارسة كل الضغوط الدولية والإقليمية على حكومة ميانمار لإنقاذ مسلمي ميانمار من المذابح الهمجية تحت مرأى ومسمع الدولة هناك.
و أعلن حزب “سوريا للجميع” عن دهشته الشديدة من الموقف غير الإيجابي لحكومات الدول العربية والإسلامية التي باستطاعتها ممارسة أقصى الضغوط على ميانمار وحلفائها من الدول التي تساندها وذلك لإنقاذ مسلمي ميانمار .
ودعا الحزب أيضا القوات المسلحة وقوات الأمن الميانمارية إلى أن توقف فورا عمليات القتل والتحرش والاغتصاب بحق الروهنغيا وحرق منازلهم ،كما دعا الحكومة إلى أن تنهي فوراً التمييز والإفلات من العقاب وتتخذ تدابير للتصدي لخطاب الكراهية وخصوصاً لدى مجموعات بوذية متطرفة، ودعاها كذلك إلى الاعتراف بمواطنة الروهنغيا.
وقال حزب “سوريا للجميع” إن تصاعد هذه الانتهاكات هو نتيجة للصمت الدولي المخجل تجاه ما يحدث من تهجير قسري وإبادة جماعية للمسلمين في ميانمار.
وأشار البيان إلى أن أعمال العنف التي تُرتكب ضد المسلمين في ميانمار تسببت في مقتل وتشريد عشرات الآلاف من الأبرياء، مما يمثل انتهاكًا صارخًا لجميع المواثيق والأعراف الدولية التي ضمنت للإنسان حقه في الأمن والحياة وحقه في ممارسة شعائره الدينية دون تضييق أو تمييز، والتمتع حقوق المواطنة كاملة دون تفرقة على أساس دين أو عرق أو لغة، واحترام قدسية دور العبادة، كما أوجبت على المؤسسات المعنية في الدولة حمايتها وضمان عدم التعرض لها بأي شكل من الأشكال.
وطالب الحزب في بيانه المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف الانتهاكات التي يتعرض لها المسلمون في ميانمار.