وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
أعلنت الأمم المتحدة اليوم الأربعاء، عدم استطاعتها القيام بعملها الإنساني بحرية في إقليم أراكان غربي ميانمار، بسبب الوضع الأمني، وارتفاع معدل الخطر لعمال الإغاثة.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك، خلال مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تحدث هاتفيا مع مستشارة الدولة في ميانمار “أونغ سان سوتشي”، والمراسلات بينهما متواصلة بشأن ما يحدث في الإقليم، من دون تفاصيل ما دار بينهما.
وقال دوغريك إن “الوضع الأمني لا يسمح لنا بالعمل الإنساني بحرية في أراكان، ويعرض موظفينا لمخاطر عالية”.
وردا على أسئلة الصحفيين إزاء ما يتوقعه غوتيريش من أعضاء مجلس الأمن الدولي بشأن الرسالة التي أعلن أمس الثلاثاء أنه بعثها إليهم حول ميانمار، قال المتحدث “نحن في انتظار الخطوة المقبلة من المجلس في هذا الصدد، لقد أبلغهم الأمين العام بالوضع هناك، وهو (أي الأمين العام) على دراية كاملة بقسوة ما يتعرض له أبناء طائفة الروهنغيا”.
وأشار إلى أن غوتيريش “اقترح ضرورة منحهم إما حق المواطنة، أو وضعا قانونيا يسمح لهم بحياة طبيعية في الإقليم”.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الثلاثاء، عن خشيته من وقوع كارثة إنسانية في إقليم راخين (أراكان) الذي تسكنه أغلبية مسلمة غربي ميانمار، محملا الحكومة مسؤولية توفير الأمن.
وقال في رسالة رسمية بخصوص أعمال العنف بحق مسلمي الروهنغيا في ميانمار، بعثها إلى رئيس مجلس الأمن الدولي تيكيدا أليمو، إنه يعرب عن قلقه العميق إزاء تلقيه تقارير متواصلة “بشأن أعمال العنف بما في ذلك هجمات عشوائية تشنها القوات الأمنية في ميانمار”.
وأضاف أنه يخشى من أن يؤدي “الظرف الراهن المروع إلى كارثة إنسانية، بتداعيات (سلبية) على السلم والأمن، بما يتخطى حدود ميانمار”.
وأكدت الرسالة أن “المسؤولية الرئيسية تقع على كاهل حكومة ميانمار في توفير الأمن والمساعدة لكل من يحتاج إليهما”.
ومنذ 25 أغسطس / آب المنصرم، يرتكب جيش ميانمار انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان شمالي إقليم أراكان، تتمثل باستخدام القوة المفرطة ضد مسلمي الروهنغيا، بحسب تقارير إعلامية.
ولا يتوافر إحصاء واضح بشأن ضحايا تلك الانتهاكات، لكن المجلس الأوروبي للروهنغيا أعلن في 28 أغسطس / آب الماضي، مقتل ما بين (2 – 3) آلاف مسلم في هجمات جيش ميانمار بأراكان خلال 3 أيام فقط.
فيما أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ارتفاع عدد مسلمي أراكان الذين وصلوا إلى بنغلاديش هربا من الهجمات التي يشنها الجيش والمتطرفون البوذيون في أراكان، إلى 146 ألفا.