وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
حذرت الأمم المتحدة من ارتكاب جيش ميانمار “جرائم حرب” ضد المسلمين في إقليم أراكان، مشيرةً إلى أن مفوضها السامي غير قادر على الوصول إلى المنطقة بسبب الاشتباكات.
جاء ذلك في تصريح صحفي، الجمعة، عقدته رافينا شامداساني، المتحدثة باسم مكتب المفوّض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، بجنيف.
وأكدت المتحدثة أنه رغم الخطوات التي اتخذها المجتمع الدولي لإيقاف الجرائم ضد مسلمي الروهنغيا، إلا أن جيش ميانمار لا يزال يشن هجمات يمكن أن ترقى لجرائم حرب ضد المدنيين.
وأعربت شامداساني، عن قلقها من تصاعد الاشتباكات في أراكان خلال الأسابيع الماضية.
وأضافت أن تصاعد الاشتباكات بين جيش ميانمار والجماعات البوذية المسلحة يؤدي إلى مزيد من القتلى المدنيين الروهنغيين، وحرق المنازل والاعتقالات التعسفية والاختطاف.
وأشارت إلى أن المفوّض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لا يزال غير قادر على الوصول إلى المنطقة بسبب تصاعد الاشتباكات في عدة مناطق بأراكان.
وذكرت شامداساني، أن أكثر من 20 ألف مدني نزحوا من مناطقهم بسبب الاشتباكات، مضيفة أن مروحيات ميانمار تسببت في مقتل 7 أشخاص على الأقل في 3 أبريل/نيسان الجاري، وإصابة 18 مدنيا على الأقل.
ومنذ 25 أغسطس/ آب 2017، تشن القوات المسلحة في ميانمار، ومليشيات بوذية حملة عسكرية، ومجازر وحشية ضد مسلمي الروهنغيا في أراكان.
وأسفرت الجرائم المستمرة منذ ذلك الحين، عن مقتل آلاف الروهنغيين، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة مليون إلى بنغلادش، وفق الأمم المتحدة.
وتعتبر حكومة ميانمار الروهنغيا “مهاجرين غير نظاميين” من بنغلادش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة بـ”الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم”.