وكالة أنباء أراكان ANA | ترجمة الوكالة
أدلى ناشط روهنغي بشهاداته حول الإبادة الجماعية المستمرة لشعب الروهنغيا في ميانمار، أمام اللجنة الفرعية للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي المعنية بشرق آسيا والمحيط الهادئ، والسياسة الدولية للأمن السيبراني.
وقال الناشط تون خين في بداية حديثه :” أتحدث بصفتي أحد الناجين من الاضطهاد المستمر منذ عقود من قبل حكومة ميانمار، التي تنفذ الآن عملية إبادة جماعية منذ فترة طويلة. تاريخي الشخصي يعكس هذه القصة. شهدت عائلتي الكبيرة موجات مباشرة من الهجمات العسكرية المدبرة من قبل الحكومة والعنف الجماعي ضد المجتمعات غير المسلحة والسلمية في جميع أنحاء منطقة أراكان”.
وأضاف” في عام 1978، فر والديّ ، في العشرينات من العمر ، من وطنهم في شمال أراكان إلى بنغلادش خلال الموجة الأولى من الترحيل الجماعي العنيف لمجتمع الروهنغيا”.
وأكد خين أن ميانمار لا تزال – على الرغم من الوعود المستمرة للمجتمع الدولي بتحسين حياة شعب الروهنغيا، والاستماع إلى توصيات لجنة كوفي عنان، لإجراء تحقيقها الخاص في الانتهاكات – تمارس الانتهاكات ضد مجتمع الروهنغيا، ولا توجد لديها إرادة أو رغبة سياسية على الإطلاق من جانب لتحسين حياتهم.
وأوضح خين أن حكومة وجيش ميانمار يحاول القضاء على الروهنغيا كشعب منذ عدة عقود، حيث يواصلون حرمانهم من الاعتراف بهم كعرقية وكجزء لا يتجزأ من اتحاد ميانمار، مما يحرم الأطفال من أي وصول ذي معنى إلى التعليم ، ويحرمهم من الحصول على الخدمات الصحية الأساسية وغيرها من الخدمات الاجتماعية.
ورحب خين بالجهود الموجودة حاليا والتي تستنكر ما تقوم به ميانمار لكنه دعا إلى تجاوز ما اعترف به المجتمع الدولي على نطاق واسع بأن هناك إبادة جماعية للروهنغيا. واتخاذ إجراءات فعلية من الحكومات والمجتمع الدولي.
كما دعا خين إلى أن يقر مجلس الشيوخ الأمريكي التشريع الخاص بميانمار ليصبح قانونا حيث يتناول التشريع أزمة اللاجئين الروهنغيا من عدة زوايا مختلفة ويدعو إلى عملية عودة آمنة وكريمة وطوعية للاجئين الروهنغيا إلى ميانمار وإلى أن يتم تطوير أي عملية عودة إلى الوطن بمشاركة كبيرة من مجتمع الروهنغيا ويدعو كذلك لاستعادة الجنسية الكاملة لشعب الروهنغيا، كما يدعو التشريع إلى فرض عقوبات محددة ورفض منح التأشيرات ضد المسؤولين العسكريين المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان .
وناشد خين الكونغرس الأمريكي لإعادة ضبط سياساته تجاه ميانمار من خلال التركيز على إيجاد طرق لمعالجة السبب الجذري لمعاناة الروهنغيا المستمرة منذ عقود. وتضمين أصوات الروهنغيا في إيجاد طرق فعالة لإنهاء الإبادة الجماعية المستمرة.
ودعا خين حكومة الولايات المتحدة لاستخدام نفوذها لمنع شركائها من الهند وبنغلادش من الناحية الإنسانية والاستراتيجية من أجل معاملة الروهنغيا على أنهم ناجون من جرائم الفظائع. وقال :” يجب على الهند وقف جميع محاولات ترحيل اللاجئين الروهنغيا إلى ولاية أراكان. كما ينبغي مطالبة بنغلادش بوقف خطتها لنقل 100 ألف من الناجين من الروهنغيا إلى جزيرة بهاسان شار النائية ، والتي اعتبرتها الأمم المتحدة وغيرهم من الخبراء على نطاق واسع أنها غير صالحة وغير آمنة للحياة البشرية”.