وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
أطلق أطباء الإمارات حملة تطوعية لعلاج لاجئي الروهنغيا طوال شهر رمضان تحت شعار “على خطى زايد”، في مخيم كوكس بازار في بنغلادش والتجمعات الجديدة الملحقة به، في إطار حملة العطاء الانسانية العالمية لعلاج الفقراء، وبمبادرة مشتركة من زايد العطاء وجمعية دار البر ومؤسسة بيت الشارقة الخيري ومجموعة مستشفيات السعودي الالماني، وبإشراف جمعية إمارات العطاء وبالشراكة مع مؤسسة الأمل للأمومة والطفولة البنغلادشية وبالتنسيق مع القنوات الرسمية، في نموذج مميز للعمل الإنساني التطوعي والشراكة في مجالات العمل الطبي للتخفيف من معاناه الفئات المعوزة من اللاجئين بغض النظر عن اللون أو الجنس أو العرق أو الديانة، انطلاقا من توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولة حفظه الله بان يكون عام 2019 عام التسامح.
وأكدت سفيرة العمل الإنساني الدكتورة ريم عثمان أن المهام الإنسانية لأطباء الإمارات، تأتي بهدف تقديم أفضل الخدمات للمرضى من الأطفال والمسنين باستخدام أفضل التجهيزات الطبية انطلاقا من توجيهات القيادة الحكيمة، بتبني القطاعات الحكومية والخاصة والغير ربحية مبادرات ومشاريع لإغاثة اللاجئين بغض النظر عن اللون أو الجنس أو العرق أو الديانة، انسجاما مع الروح الإنسانية للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وامتداد لجسور الخير والعطاء لأبناء زايد الخير من أبناء الإمارات.
وقالت إن أطباء الإمارات يتطوعون في العيادات المتنقلة للمستشفى الميداني، وذلك ضمن منظومة سلسلة العيادات المتنقلة والمستشفيات الإماراتية الميدانية والتي تنتشر في مختلف دول العالم والتي ساهمت بشكل فعال في علاج ما يزيد عن تسعه عشر مليون طفل ومسن في نموذج مميز للعمل التطوعي والعطاء الإنساني يحتذى به محليا وعالميا.
وأكد جراح القلب الإماراتي الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء رئيس جمعية إمارات العطاء رئيس أطباء الامارات، أن أطباء الإمارات ضربوا نموذجا مميزا في مجال العمل الطبي التطوعي، واستطاعوا في فترة وجيزة من تشغيل العيادات والوحدات الميدانية من علاج الآف من الذين يعانون الأمراض المعدية والأمراض المزمنة من خلال التطوع بآلاف من الساعات التطوعية في المستشفى الميداني الذي يقدم خدماته التشخيصية والعلاجية والوقائية للاجئين من الروهنغيا بالتنسيق مع القنوات الرسمية وبالشراكة مع المؤسسات الطبية المحلية لبناء قدراتهم وتمكينهم من المشاركة الفعالة ضمن الفريق الإماراتي البنغلادشي الطبي التطوعي والذي ساهم في علاج الالاف من اللاجئين الروهنغيا في منطقة كوكس بازار.
وأشار سعادة عمران محمد عبدالله عضو مجلس ادارة جمعية دار البر رئيس الفريق الطبي، التطوعي أن المهام الانسانية لأطباء الامارات تأتي في إطار الجهود التطوعية التي تقوم بها المؤسسات الانسانية في الدولة لمساعدة اللاجئين من الروهنغيا في بنغلادش وانطلاقا من حرصنا على تقديم يد العون للاجئين الذين تقطعت بهم السبل على الحدود البنغالية ومع تفاقم الوضع الإنساني الحرج هناك في ظل ارتفاع أعداد النازحين الروهنغيا الفارين من الأعمال العدائية التي تستهدفهم في ميانمار.
وأكد حرص المؤسسات الإماراتية على تقديم جميع الدعم اللازم مع شركائها في العمل الإنساني الطبي للتخفيف من معاناه آلاف من اللاجئين في المخيمات الذين يعانون من أوضاع مأساوية نظرا لتردي الوضع الصحي وإمكانية انتشار الامراض المعدية والوبائية في الأطفال والمسنين.
وقال إن المستشفى الميداني يقدم حلول واقعية ميدانية من خلال وحدات تخصصية ميدانية مجهزة بأحدث التجهيزات الطبية وفق أفضل المعايير، التي أهمها وحدة لاستقبال المرضى ووحدة للطوارئ ووحدة للعيادات الخارجية ووحدة للإقامة القصيرة وصيدلية ووحدة لتوليد الكهرباء والمجهزة وفق افضل المعايير الدولية.
وقال سعادة سلطان الخيال الامين العام لمؤسسة بيت الشارقة الخيري ان المهام الإنسانية لأطباء الإمارات في محطته الحالية في بنغلادش يأتي استكمالا للمهام الانسانية لقوافل زايد الخير منذ انطلاقها عام 2000 والتي استطاعت ان تصل برسالتها الانسانية للملايين من البشر من خلال عياداتها المتنقلة ومستشفياتها المتحركة والتي ساهمت بشكل فعال في استقطاب كبار الاطباء وتمكينهم من علاج ما يزيد عن تسعه عشر مليون طفل ومسن من الفقراء أو اللاجئين في مختلف دول العالم انسجاما مع الروح الانسانية للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان وامتداد لجسور الخير والعطاء لأبناء الامارات ابناء زايد الخير الذين خطوه خطاه ونهجوا نهجه في مجالات العمل الإنساني العالمي.
وأوضح أن عمل أطباء الإمارات التطوعي يأتي منسجمة مع مبادرات “عام زايد 2018” وجزءا لا يتجزأ من النهج الخيري والعطاء الذي تتخذه دولة الإمارات العربية المتحدة تجاه القضايا الإنسانية بشكل عام وقضية اللاجئين والنازحين بشكل خاص، وبالأخص للفئات الأكثر تعرضا للمعاناة الإنسانية كالأطفال والنساء.
من جانبه، ثمّن الدكتور افتخار محمود رئيس مؤسسة الأمل البنغلادشية الجهود التي تقوم بها الإمارات تجاه القضايا الإنسانية بشكل عام وقضية اللاجئين والنازحين بشكل خاص، من خلال تقديم مختلف أوجه الدعم خاصة الدعم الصحي والفني والمالي، الذي يساهم في دعم قدرات المؤسسات الاغاثية وشركائها نحو خدمة تلك الفئات المتضررة وتخفيف معاناتها”. وأشار إلى أن “هناك أرقام مهولة من اللاجئين الروهنغيا الذين يعانون من الأمراض وسوء التغذية الحاد، وخاصة بين الأطفال ما دون سن الخامسة” وإلى أن “مثل هذا الدعم الكريم من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة ومؤسساتها الإنسانية والتطوعية سينقذ الكثير من الأرواح وسيساعد المتطوعين وشركائها على تقديم خدمات أفضل في مجال العلاج والتغذية للاجئين الروهنغيا.