وكالة أنباء أراكان ANA | ترجمة الوكالة
طالب عدد من المسلمين الروهنغيا حكومة ميانمار بإعادة حق المواطنة إليهم ومعاملتهم معاملة إنسانية وذلك في مؤتمر دولي عقد في مدينة «ذا هاج» الهولندية.
وقد انعقد المؤتمر الدولي لمنعدمي الجنسية، بدعم من الحكومتين الهولندية والكندية وبرعاية عدد من المنظمات الأهلية والدولية منها المرصد الدولي لحقوق الإنسان «إي أو إتش آر- IOHR» ومؤسستي أوك وسيجريد راوزر ومبادرة المجتمع المفتوح للعدالة وصندوق إدارة المعرفة وبحوث إدارة التحديات الدولية لإلقاء الضوء على ظاهرة البشر المحرومين من الحصول على الجنسية كأول مؤتمر عالمى يأخذ على عاتقه إطلاق توصيات تصحيحية في هذا الموضوع، وجاء على رأسها مطالبة المرصد لهيئة الأمم المتحدة بضرورة تعيين مفوض مختص لتولي ملف انعدام الجنسية وتخصيص يوم عالمي ضد انعدام الجنسية وهو يوم ١٣ ديسمبر.
وشارك في المؤتمر عدد من الناشطين الروهنغيا لإلقاء الضوء على الحرمان من الجنسية على أسس العنصرية أو التطهير العرقي.
وقال الشيخ محمد هلال سفير بنغلادش في هولندا أن الحكومة الميانمارية لابد وأن تتوقف عن معاملة المواطنين الروهنغيا على أنهم آفات وحشرات ولابد من البدء بمعاملتهم بطريقة آدمية، مطالباً أن يجتمع المجتمع الدولي ويضغط على ميانمار للتوقف عن أفعالها.
ووصفت الناشطة الروهنغية «هفصار تامرسودين» حظر الحركة المفروض على الروهنغيين في ميانمار وتأثيره على إمكانية الولوج لمتطلبات الحياة الأساسية من مياه وطعام ورعاية صحية، ما أسفر عن سوء تغذية وتدهور الحالة الصحية للروهنغيين.
وحين سئلت عن مطالبها أجابت قائلة «إن الحق الأساسي الذي نطالب به كروهنغيين هو حقنا في الحصول على جنسيتنا وحقنا في الرجوع إلى أراضينا الميانمارية، حيث إننا جزء من هذه البلاد، فلا يصح أن نكون بلا جنسية ونحن نعرف أصولنا التي ترجع إلى أرضنا».
تجدر الإشارة إلى أن بنغلادش كانت قامت بإيواء أكتر من مليون لاجئ روهنغي كانوا قد هربوا من مذبحة التطهير العرقي والقضاء على قراهم وأسرهم على مدى عامين وهما مدة عملية التطهير العرقي، ما يمثل ضغطا على دولة بنغلادش، بالإضافة إلى الضغط لتوفير العملية التعليمية لأكثر من ٤٥٠،٠٠٠ طفل روهنغي، حتى لا ينشأ جيل جديد آخر كتب عليه الفقر مدى الحياة لعدم حصوله على تعليمه.