وكالة أنباء أراكان ANA | ترجمة الوكالة
كشفت دراسة جديدة نُشرت في مجلة Gut Pathogens بدعم من اليونيسف ، عن مستويات عالية من تلوث مياه الشرب في مخيمات الروهنغيا في بنغلادش .
تشير النتائج إلى أن التلوث يحدث بشكل ثانوي بسبب عدم كفاية الممارسات الصحية، حيث تدعو الدراسة إلى اتخاذ تدابير إضافية لزيادة الوعي بين الناس في المخيمات.
ومنذ أغسطس 2017 ، فر حوالي مليون من الروهنغيا إلى بنغلادش في أعقاب موجة من العنف الموجه في ولاية أراكان في ميانمار المجاورة. واستقر معظم الروهنغيا النازحين قسراً في سلسلة من المخيمات في أوخيا وتكناف في كوكس بازار. وكانت الحاجة إلى المساعدة الإنسانية ، بما في ذلك المأوى والمياه الصالحة للشرب والغذاء والصرف الصحي ، هائلة ومتنامية يوما بعد يوم.
تقول الدراسة إن ما تم بناؤه من صنابير المياه بلغ 6057 نقطة و 50787 مرحاضاً طارئاً لدعم احتياجات سكان المخيم. ولكن في التضاريس الجبلية لكوكس بازار ، أدى التدفق الكبير للروهنغيا في مكان واحد بشكل غير مخطط وغير مسبوق إلى تحدٍ غير مسبوق في تلبية احتياجات المياه والصرف الصحي والنظافة.
وتقول الدراسة إن مثل هؤلاء السكان المجهدين يمكن أن يكونوا أكثر استعدادًا لإمكانية حدوث الإسهال المائي الحاد وغيره من الأمراض التي تنقلها المياه.
وأكد الدكتور زاهد حياة محمود عالم الأحياء الدقيقة ورئيس مختبر الصحة البيئية بالمركز الدولي في بنغلادش أن جودة المياه ضرورية ويجب ضمانها لجميع البشر من أجل حياة صحية. وأنه بالنظر إلى الظروف القاسية في مخيمات الروهنغيا، فإنه من الضروري أن تحصل كل أسرة على مياه شرب آمنة للبقاء على قيد الحياة في ظروفها الصعبة.
وأوضح الدكتور أنه لمعرفة حالة تلوث طبقة المياه الجوفية ، تم جمع عينات المياه قبل وبعد إزالة فم الأنابيب، وتبين أنه قبل الإزالة، تم العثور على 28 عينة سلبية، بينما انخفض مستوى التلوث على نطاق واسع بعد إزالة فم الأنابيب، مما يشير إلى أن معظم طبقات المياه الجوفية آمنة ويمكن الافتراض بأن التلوث يحدث من مصدر ثانوي.
وأضاف الدكتور أن هذا التلوث قد يحدث بشكل ثانوي نتيجة للعديد من التدابير غير الصحية مثل إدخال خرطوم الأنبوب مباشرة إلى أوعية المياه المستخدمة في المراحيض؛ وفرك الأيدي على خرطوم الأنبوب بعد الخروج من الحمام .
وأردف الدكتور أنه بشكل مثير للقلق ، وجدوا أن مستوى التلوث زاد من 28 ٪ إلى 74 ٪ عندما تم نقل المياه من الأنبوب إلى أدوات التخزين المنزلي حيث تشير هذه الزيادة الكبيرة في التلوث إلى احتمال حدوث تلوث ثانوي أثناء جمع المياه ونقلها وتخزينها بسبب عدم كفاية المعرفة والافتقار إلى ممارسات النظافة الشخصية والمنزلية.