وكالة أنباء أراكان ANA | ترجمة الوكالة
استنكر منظمة روهنغية تصريحا لسفير إندونيسيا في ميانمار الذي ادعى بأن المسلمين الروهنغيا هم حصيلة الاستعمار البريطاني في ميانمار .
وقالت منظمة روهنغيا أراكان الوطنية في بيان لها إن السفير الإندونيسي في ميانمار إيزا فادري لم يحالفه الصواب في تصريحه الأخير في 6 يوليو 2020 على موقع RMOLACEH الإخباري على الإنترنت حين تحدث عن اللاجئين الروهنغيا الواصلين حديثا إلى جزيرة آتشيه الادونيسية وقال إنهم لم يأتوا من ولاية أراكان ولكن من مخيمات اللاجئين في بنغلادش ، وإنهم مستوطنون لأن معظمهم لا يستطيعون التحدث بلغة ميانمار.
وأضافت المنظمة أن السفير تبنى رواية المجلس العسكري في ميانمار وتجاهل الإبادة الجماعية للروهنغيا.
وأردفت :” لا شك أن السفير، بالنظر إلى واجباته رفيعة المستوى ، على علم الآن بأن مسؤولي دولة ميانمار ليس لديهم إرادة سياسية لتهيئة الظروف المناسبة لعودة الروهنغيا الطوعية والآمنة والكريمة من بنغلادش إلى وطنهم؛ ووفقا لهذا ، فمن غير الآمن بالنسبة لهم العودة إلى ديارهم حيث ينتظرهم سفك الدماء والعنف ، والإبادة الجماعية . وبما أن الروهنغيا لا يرون نهاية لمحنتهم فقد أصبحوا أكثر يأسًا ويقومون برحلات محفوفة بالمخاطر في البحر في قوارب مكتظة وغير آمنة. ”
وأكدت المنظمة أيضا قائلة :” يجب أن يفهم السفير أن الروهنغيا هم من السكان الأصليين في أراكان. لغتهم وثقافتهم هي انعكاس حقيقي لهذا الواقع الجغرافي. للأسف ، كان الروهنغيا ضحايا للعنف الهيكلي في ميانمار الذي حرمهم من الحقوق الاقتصادية والثقافية والاجتماعية. إن ملاحظة السفير بأنهم جميعًا مهاجرون حديثون أو مستوطنون بريطانيون لمجرد أنهم لا يستطيعون التحدث بلغة ميانمار يسلط الضوء على السرد السيء والخاطئ الذي نشرته حكومة ميانمار في جميع أنحاء المنطقة. وللأسف ، فإن بيانه المتهور أضر بمشاعر العديد من الناجين الروهنغيا من الإبادة الجماعية حول العالم ” .
وتابعت ” نؤكد أنه على الرغم من هذه التصريحات التي أدلى بها السفير إلا أنها لا تعكس بأي شكل من الأشكال الموقف الرسمي للحكومة الإندونيسية ولا موقف الشعب الإندونيسي الصديق الذي ساعد بسخاء الروهنغيا في محنة في البحر”.
وطالبت المنظمة في نهاية بيانها من السفير سحب تصريحه ووصفته بأنه تصريح قاصر غير ملم بالواقع.