وكالة أنباء أراكان (ANA) ترجمة الوكالة
زارت الأمينة العامة المساعدة للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة ونائبة الأمم المتحدة لمنسق الإغاثة في حالات الطوارئ “كيونغ وا كانغ ” عاصمة ولاية أراكان “أكياب” والتي تسمى أيضا” سيتوي” في 11 يونيو حزيران وفقا لما نشرته “بورما تايمز” .
وخلال الزيارة التي قامت بها “كانغ” إلى أراكان زارت المخيمات التي تأوي المشردين داخليا، والمجتمعات المحلية المتضررة من العنف الطائفي كما زارت مخيم النازحين في ولاية “كاشين” أثناء زيارتها لميانمار.
في معلومات مفصلة جديدة بشأن الأزمة المستمرة للروهنجيا في غرب ميانمار والأقليات العرقية الأخرى في ولاية كاشين أكدت نائبة منسق الأمم المتحدة للإغاثة لحالات الطوارئ بعد اختتام زيارتها إلى ولايتي “أراكان” و”كاشين” على الحاجة لتحسين الوصول إلى الأشخاص المحتاجين للمساعدة الإنسانية في ميانمار.
وقالت “كيونغ وا كانغ” وهي أيضا الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية : ” على الرغم من التقدم الكبير في الجدول الإصلاحي في ميانمار على مدى السنوات الماضية فقد تدهورت الأوضاع الإنسانية في بعض المناطق حيث أضحى الناس في وضع تعيس إذ لا يزال الوصول إليهم يشكل تحديا.”
وفي بيان صحفي جديد صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) قالت السيدة “كانغ” إنها لمست التحديات الخطيرة التي تواجه العاملين في تقديم المساعدات في المجال الإنساني لحوالي 421,000 شخص بحاجة ماسة إلى المساعدات المنقذة للحياة في ميانمار.
وفي أراكان سافرت إلى “أكياب” و “باوكتاو” لزيارة مخيمات المشردين داخليا والمجتمعات المتأثرة بالعنف الطائفي.
كما التقت بالسلطات المحلية وقادة المجتمعات المحلية، والعاملين في المجال الإنساني لتقييم التقدم في استئناف وتوسيع نطاق الاستجابة الإنسانية في أعقاب الهجمات التي وقعت في مارس آذار على مباني الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية (NGO) في أكياب ولاحظت أن القدرة الحالية للمجتمع الإنساني في أراكان لا تزال أقل 60 في المائة من المستويات السابقة.
وقالت :” يجب أن تضمن ميانمار سلامة وأمن موظفينا المحليين والدوليين على حد سواء حتى يتسنى للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية مواصلة دعم حكومة ميانمار في الاستجابة للاحتياجات الواسعة الإنسانية والتنموية للناس في ولاية أراكان”.
وعلى الرغم من الجهود الإنسانية الكبيرة، ما زال كثير من الناس في القرى المعزولة والنائية في مخيمات النازحين يعيشون تحت ظروف مزرية، إلى جانب القيود الصارمة المفروضة على حرية تنقلهم.
ووصفت السيدة كانغ أن الوضع الذي شاهدته في مخيم للنازحين نغيت هو “مروع” ، حيث الحصول على الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم والمياه والصرف الصحي كان “غير كاف على الإطلاق.”
كما زارت مخيمات النازحين في ولاية “كاشين”حيث استرجعت المجتمعات مؤخرا الذكرى الثالثة للصراع بين جيش استقلال “كاشين” وجيش ميانمار، والذي أدى إلى نزوح أكثر من 100,000 شخص.
فهناك ما يقرب من نصف هؤلاء النازحين، بما في ذلك النساء والأطفال، يتم استضافتهم في مخيمات في مناطق خارج سيطرة الحكومة، حيث وصول المنظمات الدولية يقتصر على عمل البعثات الإنسانية غير النظامية.
وشددت السيدة كانغ قائلة : “لقد كانت المنظمات غير الحكومية المحلية، وستظل، محوراً للاستجابة الإنسانية في “كاشين” ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الوصول بشكل منتظم ويمكن التنبؤ به، والحاجة الآن هي الوصول المستمر للمنظمات الدولية المستويات المطلوبة من المساعدة في جميع المجالات للنازحين.”
وأشارت إلى أن تجدد القتال خلال الأشهر الماضية في جنوب ولاية “شان” و شمال “كاشين” أدى إلى نزوح كثير من الناس للمرة الثانية و الثالثة، أو المرة الرابعة. وتابعت : “ومن الضروري أن تضمن جميع الأطراف حماية المدنيين والاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي، في حين تتطلع على المدى الطويل إلى تطوير حلول دائمة للنازحين والمجتمعات المضيفة.”
وخلال الزيارة التي قامت بها، عقدت السيدة “كانغ” سلسلة من الاجتماعات مع المسؤولين الوطنيين، أكدت خلالها التزام الأمم المتحدة لدعم الحكومة في الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في ميانمار، كما ذكرت السلطات بمسؤوليتها لضمان تقديم العدالة وأن يتم جلب مرتكبي الهجمات شهر مارس آذار إلى العدالة.