وكالة أنباء أراكان ANA: خاص
يواجه مسلمو ميانمار أوضاعاً إنسانية صعبة نتيجة لحرب طائفية تدور رحاها منذ قرون عن طريق القتل والتهجير والإذلال ؛ إلا أنها تصاعدت وتيرتها خلال السنوات الماضية .
وقد عقدت الحملة الكويتية لدعم اللاجئين الروهنجيين في الهند ” صرخة بلا صوت ” مؤتمراً صحفياً يوم الأربعاء 16 / 7 / 2014م بمقر الجمعية الكويتية لحقوق الانسان ؛ استعرض فيه المشاركون بالحملة تفاصيل خطة العمل والبرامج الإنسانية والإغاثية التي سيتم تنفيذها بجانب الدعم الحقوقي والإعلامي .
وقد افتتح المؤتمر الإعلامي الكويتي وائل الحويدر والذي أوضح أن المؤتمر يستهدف الإعلان عن حملة ” صرخة بلا صوت ” موضحاً أنها تشتمل على ثلاثة جوانب إنسانية إغاثية تقوم عليها جمعية فهد الأحمد الإنسانية ، وجانب حقوقي تقوم عليه جمعية حقوق الإنسان الكويتية ، وجانب أخير إعلامي تتولى الإشراف عليه مجلة المجتمع الكويتية ، وستقدم جهودها لصالح اللاجئين في الهند من أبناء بورما المسلمين .
وبدأ المؤتمر بالجانب الحقوقي ؛ حيث تحدثت الناشطة الأستاذة جنان العنزي وهي الناشطة في المجال الحقوقي ورئيسة لجنة الروهنجيا بالجمعية الكويتية لحقوق الإنسان عن المعايير والأسس والقواعد الدولية في مجال حقوق الإنسان التي تواجه تحديا فيما يتعلق بمأساة أبناء الروهنجيا ، وذلك لوجود تقارير ومعلومات ووقائع تؤكد على وجود انتهاكات لهذه المعايير والقواعد ، واعتبرت العنزي أن حملة ” صرخة بلا صوت ” هي امتداد لجهود سابقة بدأت بعقد مؤتمرين تعريفيين أحدهما يحمل نفس الاسم وعدد من الفعاليات التي استهدفت التعريف بالقضية .
وتابعت العنزي حديثها قائلة : إن العالم عليه أن يعيد النظر مرة أخرى في تعامله مع القضايا الإنسانية ، وأن لا يكون هناك كيل بمكيالين ، فما يحدث في ميانمار داخليا وعلى مستوى لاجئيها هو مأساة وانتهاك صارخ للحقوق والحريات المتعارف عليها .
وأثنت جنان العنزي على كل الجهود الداعمة لأبناء ميانمار عبر المؤسسات والفعاليات الكويتية مؤكدة على الدور الإنساني للكويت حكومة وشعباً في دعم قضايا الأقليات المسلمة في العالم .
كما تحدث الأستاذ سعد النشوان من مجلة المجتمع عن الدور الذي ستقوم به المجلة في دعم انشطة الحملة ، حيث ستقوم المجلة بإعداد فيلم وثائقي (صرخة بلا صوت) يتطرق فيه إلى معاناة اللاجئين في المخيمات في الهند باللغتين العربية والانجليزية ، كما سيتم إعداد ملف إعلامي متكامل (صور ، تحقيقات صحفيه ، مقالات) حول القضية ونشرها في أعداد المجلة.
واخيراً تحدث الشيخ نايف الشرهان مسئول العلاقات العامة والإعلام بجمعية فهد الأحمد عن الجانب الإغاثي للحملة قائلاً : ” إن جمعية فهد الأحمد جعلت من أولويات برامجها الإغاثية برامج الدعم الإنساني لمسلمي ميانمار وضمنهم اللاجئون في بعض الدول الحدودية مع ميانمار كتايلاند وبنغلاديش والهند ” ، وأضاف الشرهان أن المأساة الإنسانية لهؤلاء لا يمكن وصفها إلا بأنها تدمي القلب ، وقد استطاعت جمعية فهد الأحمد أن تقدم العديد من المشروعات الإنسانية لمسلمي الروهنجيا ؛ حيث نفذت عدة مشاريع موسمية كإفطار الصائم والأضاحي وكسوة وعيديه اليتيم بجانب البرامج الإغاثية العاجلة التي شملت قطاعات الصحة والرعاية والكفالة والغذاء .
وعن الحملة الحالية ” صرخة بلا صوت ” قال الشرهان : إنها حملة تستهدف ما يقرب من 100 ألف لاجئ في الهند فروا من جحيم الموت ، وهذا الرقم وفقاً لتقرير أخير صادر عن منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان .
ووجه الشرهان نداء ودعوة لجموع أهل الخير في الكويت للمشاركة في الحملة عبر التبرع من خلال أرقام التواصل مع الحملة على الخط الساخن 50111170 أو عبر فروع جمعية فهد الأحمد المنتشرة في أغلب مناطق الكويت .
يذكر أنه في آخر المؤتمر الصحفي تبرعت جمعية الصباحية التعاونية بمبلغ عشرين ألف دينار لصالح الحملة ، وأوضح الأستاذ عبدالرزاق الرويلي نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية أن هذا الدعم يأتي ضمن مخصصات زكاة الجمعية وكذلك ضمن أنشطة الجمعية في دعم العمل الإنساني والتخفيف عن الآلالم التي يتعرض لها إخواننا في بورما .