بانكوك، 30 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): دعت زعيمة المعارضة في ميانمار، أونج سان سو كي، إلى إيجاد "حل سلمي" للاحتجاجات الرافضة لتشغيل منجم للنحاس شمالي البلاد بعد إصابة ما يزيد عن 80 شخصا جراء تدخل الشرطة لتفكيك خيام المعتصمين أمام المنجم.
ونقلت صحيفة (ذي إيراوادي) المحلية عن سو كي الحاصلة على جائزة نوبل للسلام قولها: "نسعى إلى إيجاد حل سلمي لا يضر الناس ويعزيز من وحدة البلاد".
وانتقلت سو كي الخميس إلى بلدة مونيوا، حيث نظمت الاحتجاجات، للاجتماع مع ممثلين عن الشركة والمحتجين.
وأصيب 80 شخصا، بينهم رهبان بوذيون، بجروح الخميس خلال تدخل الشرطة لتفكيك خيام نصبت قبل أيام إحتجاجا على تشغيل المنجم بشمال ميانمار، بسبب أضراره البيئية والاجتماعية.
وتم نقل 30 راهبا بوذيا إلى مركز طبي في بلدة مونيوا عقب اصاباتهم بجروح متفاوتة الخطورة، بينها حروق ناتجة عن المواد التي استخدمتها قوات مكافحة الشغب، فيما نقل راهب آخر في حالة صحية حرجة إلى مستشفى بمدينة ماندالاي، الواقعة على بعد 140 كلم من مونيوا، حسبما ذكرت اذاعة (ميزيما) المحلية.
ونفذت قوات مكافحة الشغب عمليات أمنية استخدمت خلالها خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع، فجر اليوم بشكل متزامن من أجل تفكيك ثلاثة مخيمات مقامة احتجاجا على تشغيل منجم لاتباداونج، الواقع بالقرب من بلدة مونيوا.
يذكر أن عقد التعدين الخاص بالمنجم قد فازت به عام 2011 مجموعة تضم إحدى الشركات التابعة للقوات المسلحة البورمية (ميانمار إكونوميك هولدينجز) وشركة (وان باو كمباني) الصينية.
ويشتكي السكان المحليون من مصادرة أكثر من 7.8 آلاف فدان من أجل هذا المشروع، الذي يطالبون بتعليق تشغيله حتى يخضع الامر للمناقشة في البرلمان بشكل ملائم. (إفي)
المصدر : فور اكس بريس