أحرقت اعمال عنف بين البوذيين والمسلمين في وسط ميانمار أحياء بالكامل وأثارت مخاوف من ان الاقتتال الطائفي الذي اندلع العام الماضي يمتد إلى قلب البلاد في اختبار للديمقراطية الناشئة.
وقال صحفيون من رويترز في مدينة ميكتيلا على بعد 540 كيلومترا شمالي العاصمة التجارية يانجون إن النيران كانت لا تزال مشتعلة في المباني في ميكتيلا في وقت مبكر من صباح الجمعة وان حشودا من البوذيين الغاضبين كانوا يجوبون الشوارع شبه المهجورة بعد ثلاثة أيام من الاضطرابات.
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن خمسة أشخاص من بينهم رجل دين بوذي قتلوا وأصيب العشرات منذ يوم الأربعاء. وذكرت جهات مسؤولة أخرى أن عدد القتلى عشرة أو أكثر من ذلك.
وتمثل الكراهية العرقية التي ظلت تحت السطح طوال الحكم العسكري لميانمار الذي استمر 49 عاما وانتهى في مارس اذار 2011 تحديا للحكومة الاصلاحية في أكثر دول آسيا تنوعا في الأعراق.
وأفرجت الحكومة عن معارضين مسجونين وأجريت انتخابات حرة وألغيت الرقابة في انتقال ميانمار التاريخي إلى الديمقراطية لكن الحكومة تواجه انتقادات متصاعدة بسبب فشلها في حقن الدماء بين البوذيين والمسلمين.
وقال مسؤولون محليون إن مئات المسلمين فروا من منازلهم للاحتماء باستاد رياضي. والاضطرابات تذكير بالعنف الذي حدث العام الماضي في ولاية الراخين بغرب ميانمار والذي أسفر عن مقتل 110 أشخاص وتشريد 120 ألفا معظمهم من مسلمي الروهينجيا
(رويترز)