حافظ مئات من جنود الجيش على هدوء حذر في وسط ميانمار يوم السبت بعد فرض الاحكام العرفية لاخماد اضطرابات دامية بدأت قبل ثلاثة ايام بين البوذيين والمسلمين فيما يمثل اختبارا للديمقراطية الناشئة في البلاد.
وذكر التلفزيون الحكومي يوم السبت ان العدد الرسمي للقتلى في ميكتيلا وهي اكثر المدن تأثرا بهذه الاشتباكات بلغ 31 رغم ان تقديرات محلية تشير الى ان عدد القتلى اكبر من ذلك.
وقال مراسلون لرويترز في المدينة التي تقع على بعد 540 كيلومترا شمالي العاصمة التجارية يانجون ان جثثا محترقة ما زالت ملقاة في الشوارع.
واعلن الرئيس ثين سين حالة الطواريء في ميكتيلا وثلاث بلدات قريبة يوم الجمعة بعد ان اخفقت شرطة مكافحة الشغب وحظر تجول من غروب الشمس حتى الفجر في وقف اعمال العنف التي اثارها خلاف بين زوجين بوذيين واصحاب متجر ذهب من المسلمين.
وقال ضابط شرطة في ميكتيلا ان “اعمال العنف والنهب توقفت فجأة فور وصول الجيش .”
ويمثل تفجر الكراهية العرقية التي ظلت مكبوتة طوال الحكم العسكري لميانمار الذي استمر 49 عاما وانتهى في مارس اذار 2011 تحديا للحكومة الاصلاحية في ميانمار التي تعد احدى أكثر دول آسيا المتنوعة العرقيات.
وأفرجت الحكومة عن معارضين مسجونين وأجريت انتخابات حرة وألغيت الرقابة في انتقال ميانمار التاريخي إلى الديمقراطية لكن الحكومة تواجه انتقادات متصاعدة بسبب فشلها في حقن الدماء بين البوذيين والمسلمين.
(رويترز)