منظمة التعاون الاسلامي تدين توسع اعمال العنف ضد المسلمين في ميانمار
دانت منظمة التعاون الإسلامي توسع أعمال العنف ضد المسلمين في ميانمار على أيدي متطرفين بوذيين ما اعتبرته تطورا خطيرا يستدعي تحركا دوليا عاجلا لاحتواء هذه تداعياته.
وحمل الامين العام للمنظمة اكمل الدين أوغلي في بيان صحافي السلطات الرسمية في ميانمار مسؤولية ايقاف العنف ومعالجة جذور القضية وحماية الأرواح والممتلكات من أعمال العنف التي لا تزال مستمرة من دون انقطاع منذ يونيو الماضي.
واشار الى إن العنف الذي يستهدف المسلمين بدأ ينتشر في مدن ومناطق أخرى لاسيما في مدينة ميكتيلا وسط البلاد موضحا أن أعمال العنف التي كانت تطال أبناء أقلية الروهينغيا المسلمين في السابق باتت تطال اليوم مسلمين من خارج هذه الأقلية الامر الذي يعكس تطورا خطيرا.
ودعا حكومة ميانمار إلى الاستجابة لقلق المجتمع الدولي بما يتناسب مع ما جاء في قرارات الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي لاسيما الشق المتعلق بإعادة حقوق المواطنة لأقلية الروهينغيا إضافة إلى توصيات المقرر الدولي الخاص بشأن ميانمار.
ولفت النظر الى قرارات قمتي مكة الاستثنائية 2012 والقاهرة 2013 الاسلاميتين فضلا عن قرارات مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي في جيبوتي التي تدعو إلى البحث عن حل لإنهاء الاضطهاد ضد الأقلية المسلمة في ميانمار مع الإشارة إلى حق المواطنة لأقلية الروهينغيا في إقليم آراكان.
وأكد أن الأقلية تمثل أولوية على قائمة جدول أعمال المنظمة مؤكدا متابعة هذا الملف عبر المحافل الدولية ومن خلال مجموعات المنظمة في جنيف ونيويورك وذلك بهدف تقديم كل المساعدات الممكنة من قبل المنظمة نحو تخفيف معاناة هذه الأقلية.
وأفاد بأن المنظمة افتتحت مؤخرا الذراع الإعلامي لاتحاد الروهينغيا في مقر المنظمة ليعمل خلال الفترة المقبلة على كشف التجاوزات والانتهاكات التي يمارسها بعض المتطرفين البوذيين ضد الأقلية المسلمة في ميانمار.
وذكر أوغلي أن عشرات المسلمين سقطوا جراء هذا العنف وتم إحراق منازلهم وممتلكاتهم بالإضافة إلى إضرام النيران بثمانية مساجد وعدد من المدارس فضلا عن فرار المئات من العائلات من منازلهم مطالبا بضرورة وقف هذا العنف.
وجدد تصميم المنظمة على تقديم المساعدات الإنسانية الضرورية إلى المتضررين في إقليم آراكان من دون تمييز داعيا السلطات في ميانمار إلى إزالة العقبات التي تحول دون وصول هذه المساعدات العاجلة إلى مستحقيها.
واوضح إن منظمة التعاون الاسلامي مستعدة للتعاون والتنسيق مع منظمات الإغاثة والمنظمات غير الحكومية وغيرها من المنظمات الدولية من أجل العمل معا في هذه المنطقة.
(كونا)