وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
زار وليام لاسي سوينغ المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة التجمعات المؤقتة التي يقيم فيها اللاجئون الروهنغيا في منطقتي أوخيا وتكناف في بنغلادش للاطلاع على حجم الأزمة وضخامة الاحتياجات اللازمة للاجئين هناك والذين يقدر عددهم بـ 800 ألف لاجئ.
وأشار سوينغ إلى سرعة تفاقم هذه الأزمة حيث وصل أكثر من نصف مليون لاجئ إلى بنغلادش خلال شهر تقريباً، وأن حالة البؤس الشديد التي يعيشها اللاجئون بين ولايتي أراكان وكوكس بازار تثير الانزعاج الشديد حيث إن الكثيرين منهم يعانون من اليأس بسبب قلة الدعم.
كما تحدث سوينغ عن الأوضاع الإنسانية التي تعاني منها النساء والأطفال، حيث رأى بأم عينه أمهات يحملن رضّعاً -لا تتجاوز أعمارهم أياماً قليلة- فررن من العنف والقتال الدائر في جو عاصف، كما رأى أطفالاً أيتاماً فقدوا آمالهم بعد فقدانهم والديهم. وأكد أن المنظمة ستبذل كل ما في وسعها لضمان أن تتوقف هذه المعاناة، مشيراً إلى ضرورة أن يحشد المجتمع الدولي الموارد الكافية لكي تتمكن منظمة الهجرة من الوفاء بالتزاماتها.
والتقى المدير العام للمنظمة خلال زيارته مع المسؤولين في بنغلادش لمناقشة تقديم المزيد من الدعم لبنغلادش إلى جانب المساعدة المنقذة للحياة التي تقدمها بنغلادش للاجئين.
والتزمت الحكومة البنغالية بالاستمرار في السماح للاجئين الروهنغيا بدخول البلاد هرباً من العنف، وأكدت استعدادها للنظر في خيارات إضافية لاحتواء اللاجئين كإنشاء مخيمات أصغر حجماً يمكن التحكم فيها من أجل التخفيف من الشواغل المتعلقة بالصحة العامة والأمن.
وأشار سوينغ إلى أهمية إيجاد حل سلمي للأزمة استناداً إلى توصيات اللجنة الاستشارية المعنية بولاية أراكان، كما رحب بالتزام حكومة ميانمار بتنفيذ النتائج التي توصلت إليها اللجنة وقال إن الخطوة الأولى في عملية التنفيذ هي السماح للوكالات الأممية باستئناف عملها في ولاية أراكان.
يشار إلى أن الأمم المتحدة قد أطلقت خطة استجابة مشتركة بقيمة 434 مليون دولار لتلبية الاحتياجات المنقذة للحياة وذلك من أجل استمرار وتعزيز الجهود الإنسانية الجارية حالياً.