وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
أصدرت وحدة رصد اللغة الأردية التابعة لمرصد الأزهر، تقريرًا بعنوان “الاغتصاب أداة لترويع نساء الروهنغيا”، مشيرة إلى أنَّ القصص المأساوية التي ترد من بلاد شبه القارة الهندية، وتحديدًا في المنطقة الحدودية بين بنغلادش وميانمار، تشير إلى مأساة ما يزيد عن نصف مليون فارٍ بحياته من جحيم الاضطهاد الذي يتعرضون له على أيدي حكومة السلطات الميانمارية، وما يتعرضون له بعد ذلك في رحلة الفرار.
وتابع التقرير أن للنساء يتعرضن للاغتصاب والتنكيل على أيدي قوات الجيش الميانماري.
وأضاف التقرير أن ضحايا العنف الجنسي التي وثقتها منظمة العفو الدولية في تقريرها المعنون بـ”عالمي قد انتهى” صادمة للغاية، حيث أوضحت شهادات الناجيات ممن أجريت معهن مقابلات في بنغلادش أن العنف الجنسي في أغسطس وسبتمبر 2017 كان أداة من أدوات جنود الجيش الميانماري لاستهدافهن، والتي كانت بدايتها في أواخر عام 2016.
وقد أبلغت إحدى النساء منظمة العفو الدولية عن اقتيادها هي وأربع نساء أخريات، وتجريدهن من ملابسهن وضربهن واغتصابهن، وإشعال النيران في منازلهن بعد ذلك؛ علاوة على أنه بالنسبة للناجيات في بنغلادش، كان من الواضح حاجتهن الماسة إلى تقديم المشورة الشاملة في مجالي الرعاية الصحية والصدمات النفسية، بالإضافة إلى الدعم الكافي للعيش بكرامة.
وفي هذا الإطار قالت “ممتاز” البالغة من العمر 50 عامًا، والمقيمة حاليًا في مخيم كوتوبالونغ حسبما أفاد التقرير: “إن هذا النزوح يعيد ذكريات أيام التسعينات، ذكريات الهروب إلى بنغلادش بحثًا عن حياة كريمة، حيث كانت الجرائم في التسعينات أيضًا غير عادية؛ رجال الجيش كانوا يأخذون رجالنا داخل الغابة ويقتلونهم هناك، ثم يخطفون النساء من أجل اغتصابهن، لقد فرَّ في عامي 1991 و1992 ما يزيد عن 000 ,250 من الروهنغيا إلى بنغلادش في أعقاب أعمال العنف والتعذيب والاغتصاب والاعتقالات؛ لأسباب دينية وسياسية، خاصةً أنَّ الكثير من حالات الاغتصاب لا يتم الإبلاغ عنها؛ بسبب الخوف من الفضيحة ومن الوصم بالعار، بل خوفًا أيضًا من الاتهام بالزنا “.
وقد صرَّحت “كريستين بيرلي” نائب رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأن المنظمة تواجه تحديًا حقيقياً؛ بسبب أزمة لاجئي الروهنغيا الأخيرة، فالاحتياجات الإنسانية كثيرة والوضع هناك متوتر للغاية، حيث إن ما يقرب من 625 ألف روهنغي قد فروا إلى بنغلادش في أعقاب اندلاع أعمال العنف بولاية أراكان الواقعة بميانمار، وأن الصليب الأحمر قد وجد نفسه في وضع صعب للغاية في مخيم كوكس بازار للاجئين الذى يضم أكثر من 600 لاجئًا، ولا يعرف أحد بالضبط كيف سيستمر الوضع، ونسمع الكثير من الآراء المختلفة، وعلينا أن نرى ما إذا كان من الممكن لهؤلاء الناس أن يعودوا أم لا”.
ووفقًا للتقرير ردت “بيرلي” على سؤال حول ما إذا كان الصليب الأحمر يتحدث مع السلطات في ميانمار، قائلة: إنَّ منظمتها تتحدث مع جميع الأطراف في خضم هذا الوضع المشكل “نحن لسنا مؤسسة سياسية والحلول النهائية دائمًا ما وجدت من قبل السياسيين، ولا يمكن أن يصنع السلام إلا من جانب السياسيين فنحن إنسانيون”.
كما رصدت وحدة اللغة الأردية عدَّة أمور حدثت في الهند، قائلةً إنَّه تم تزويج 2100 فتاة مسلمة لشباب هندوس، حيث أفاد التقرير الذي نشرته صحيفة “The Indian express” بأن جماعة “هندو جكران مانش” التابعة لجماعة “راشتريا سوايام سنج” الهندوسية المتطرفة أعلنت تزويج 2100 فتاة مسلمة من شباب هندوسي.
وصرحت الجماعة بأن هذه الخطوة تأتي ضمن برنامجها الجديد “احمِ ابنتك”، الذي يتضمن التكفل بتكاليف الزواج، كما سيتم عمل مراسم الزواج حسب الطقوس الهندوسية، وصرح رئيس الجماعة أن هذا البرنامج يأتي رد فعل على ما يُعرف باسم “جهاد الحب”، المصطلح الذي أطلقه المتطرفون الهندوس على الزيجات التي تتم بين الهندوسيات والمسلمات زواج مسلم من هندوسية، مدعين أن هذا الزواج يتم قسريًا، وعليهم أن يعوا الدرس جيدًا، خاصة وأن تزويج الفتيات المسلمات من الهندوس سيفيد في انخفاض التعداد السكاني للمسلمين، لأن المسلم عندما يتزوج من مسلمة فإنهم ينجبون ما لا يقل عن 10 أطفال، سيعادون الهندوس والهندوسية عندما يكبرون، ولكن عندما يتم تزويج الفتيات المسلمات من الشباب الهندوس فإنهم لن ينجبوا كثيرًا من الأطفال، و سيزيد التعداد السكاني للهندوس، لأن أطفالهم سيصبحون هندوسًا.
وأضاف التقرير أنَّ هندوسيا قتل مسلما، بسبب جهاد الحب؛ حيث قام مواطن يُدعى “شنبو لال” بقتل مواطن هندي مسلم يبلغ من العمر 45 عامًا ويُدعى “محمد افرازل”، في ولاية “راجستان” الهندية، بواسطة فأس، ثم أحرق جثته بعد ذلك، حيث لم يكتفِ المتهم بفعلته هذه، بل وثقها عن طريق سماحه لابن أخيه البالغ من العمر 14 عامًا بتصويره وهو يرتكبها، بعد أن ارتكب جريمته بدافع “جهاد الحب”، حيث ادعى عبر الفيديو أن رجال مسلمي الهند يتزوجون بالنساء الهندوسيات، ومن ثم يجبرونهن على اعتناق الإسلام؛ مشيرًا إلى أنه فيما بعد كشفت التحقيقات الخاصة بهذه القضية أن المتهم قد استغل قضية جهاد الحب وما يُثار حولها داخل الأوساط الهندية؛ من أجل التغطية على علاقته بفتاة هندوسية لمدة 10 أشهر، جبرًا بعد أن قام بحبسها في إحدى الغرف، عقب هروبها مع أحد الرجال، وقيام المتهم بإعادتها ثم إجبارها على الدخول معه في علاقة، وكسب تعاطف وتأييد الجماعات اليمينية المتطرفة، خاصة بعد تهديد الفتاة بمقاضاته.
وتابع التقرير: “بسبب جهاد الحب.. تعطَّل حفل زفافي هندي”، حيث ذكرت وكالة الأنباء الهندية أن حفل زفاف رجل مسلم وامرأة هندوسية في مدينة “غازي آباد” الواقعة بولاية “أوتار برديش” الهندية قد تعطل لفترة وجيزة؛ إثر تنظيم مجموعة من المنتمين لعدد من الجماعات الهندوسية المتطرفة، وقفة احتجاجية للتمديد بهذا الزواج، وتعطيل مراسم الزفاف، بدعوى أنه “جهاد حب” المخطط الذي ينفذه مسلمو الهند من أجل إغواء الفتيات الهندوسيات والزواج بهن، ومن ثم إجبارهن على اعتناق الإسلام، إلا أن الشرطة قد تدخلت فيما بعد، وفرقت المحتجين، إذ إنه على عكس بقية الأسر الهندية، فقد رحبت أسرة الزوجين بزفافهما هذا وباركه والديهما، حيث أكدت أسرة الزوجة أن زواج ابنتهما من مسلم لا يمكن أن يُطلق عليه اسم “جهاد الحب”؛ وقالت والد العروس إنهم قد تلقوا العديد من مكالمات التهديد خلال اليومين الماضيين، لوقف هذه الزيجة، وأن ابنته وزوجها ناضجين بالدرجة التي تجعلهما يعرفان جيدًا كيفية التمييز بين الخطأ والصواب، لحسن الحظ بالنسبة لهم، وبذلك رأت الشرطة الاحتجاج كمحاولة للتدخل في الحياة الخاصة للفرد واستخدام القوة لتفريق المتظاهرين.
كما أشار التقرير إلى أن “مدرسة هندية منعت المسلمات من ارتداء الحجاب”، حيث أقدمت إحدى المدارس الخاصة والواقعة في منطقة “تهان” بولاية “مهراشتراه” الهندية باتخاذ قرارها بحظر الطالبات المسلمات من ارتداء الحجاب، متحججين بالحفاظ على الأمن، ولضمان سلامة الجميع؛ كما فرضت قيام الطالبات برفع الحجاب حتى يتسنى الكشف عن وجوههن، وحظر تغطيتهن لوجوههن كذلك، حيث أشارت إدارة المدرسة إلى أن بعض الطالبات قد فررن من المدرسة وهن يرتدين البرقع الكامل، علاوة على أن أسرهن قد جاءت للسؤال عليهن، كما حاولت امرأتان اختطاف طالبة من المدرسة، وأن المرأتين قد جاءتا إلى المدرسة من أجل اصطحاب ابنائهما للمنزل مبكرًا، وكانتا ترتديان البرقع الكامل، وعند استدعاء مدرس الفصل، هربتا.
وقال التقرير: لا تفرق يد الإرهاب الغاشمة بين مدني وعسكري، مسلم وغير مسلم، كبير أو كهل، فالجميع متساوين لدى تلك الجماعات الإجرامية التي تتذرع بالدفاع عن الإسلام، وتبرر أفعالها الدموية بأنها تسعى لمحاربة أعداء الله، حتى الأطفال ومدارسهم لم تسلموا من شرورهم، وكانت أحد الأهداف في قائمتهم الدموية، حيث تلقت الهند تهديدًا جديدًا من قبل تتار العصر الحديث، حيث أشار موقع SITE الأمريكي إلى قيام التنظيم عبر جماعة موالية له تُعرف باسم “القرار” ومتواجدة في كشمير، بوصف كل الهنود بالمشركين، والتوعد بقرب تنفيذ هجومًا إرهابيًا بالهند.
واوضح أن هذا التهديد لا يعد الأول من نوعه، بل سبقه عدد من التهديدات المباشرة للهند، حيث كان منها الفيديو الذي نُشر في مايو 2016، وهدد فيه التنظيم بشن هجمات في الداخل الهندي؛ انتقامًا وثأرًا للمسلمين الذين قتلوا في أحداث ولاية “الكجرات” مسقط رأس رئيس الوزراء الهندي الحالي “ناريندرا مودي” وفي غيرها من المناطق.
وأشار إلى أن “الأقليات الدينية” تعد أحد أبرز المستهدفين من قبل جماعات القتل باسم الدم، حيث إنه خلال هذا الشهر فجر إرهابيون كنيسة في مدينة “كويتا” الواقعة عاصمة إقليم “بلوشستان” الباكستاني، مما أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 25 آخرين، حيث صرحت مصادر رسمية قيام 4 عناصر إرهابية باقتحام الكنيسة الواقعة على طريق “زارجون” بالإقليم، وقيام أحدهم بتفجير انتحاري، بينما قامت قوات الأمن بتصفية الثلاثة الآخرين.