وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
قالت الشرطة في سريلانكا يوم الخميس الماضي إنها اعتقلت عشرة أشخاص بينهم شخص يشتبه بأنه قائد جماعة بوذية مسؤولة عن موجة هجمات على المسلمين في منطقة بوسط البلاد هذا الأسبوع.
وتشهد منطقة كاندي اشتباكات طائفية منذ يوم الأحد إثر هجمات شنها قوميون من الأغلبية السنهالية البوذية على الأقلية المسلمة. وقتل شخصان على الأقل.
وفرض الرئيس مايثريبالا سيريسينا حالة الطوارئ في كاندي يوم الأربعاء لكن سكانا قالوا لرويترز إن حشودا واصلت شن المزيد من الهجمات التي استهدفت مساجد ومتاجر تابعة للمسلمين خلال الليل.
وقال روان جاناسيكارا المتحدث باسم الشرطة إن كل المعتقلين ينتمون لجماعة بوذية متشددة. وأضاف أن الجماعة نشرت تسجيلات فيديو تتضمن عبارات تحض على الكراهية ضد المسلمين.
ويعيش أغلب المسلمين في سريلانكا في شرق ووسط الجزيرة ويشكلون ما يصل إلى تسعة بالمئة من سكانها البالغ عددهم 21 مليونا. ويشكل البوذيون 70 بالمئة من سكان البلاد في حين يشكل المنتمون لعرق التاميل، الذين يدين أغلبهم بالهندوسية، نحو 13 بالمئة.
وقال السكان في كاندي إن مقتل شاب بوذي بعد شجار مع مسلمين هو الذي فجر أعمال العنف.
وقال تقرير لمجموعة الأزمات الدولية ”تزايد الهجمات من بوذيين سنهاليين على مسلمين في سريلانكا يثير المخاوف من موجة جديدة من العنف الطائفي“ في إشارة إلى ما يحدث لأقلية المسلمين الروهنغيا في ميانمار.
وما زالت سحب الدخان تتصاعد يوم الخميس من المتاجر التي أحرقت كما هاجمت حشود غاضبة محال تجارية يديرها مسلمون في حين وقف جنود لحراسة المساجد في المنطقة.
وقال الميجر جنرال روكمان دياس القائد العسكري في المنطقة ”الموقف يتحسن ولم يتم الإبلاغ عن حوادث عنف كبيرة خلال الاثنتي عشرة ساعة الماضية“.
لكنه أضاف أن من المرجح إعادة فرض حظر التجول في كاندي كإجراء احترازي.
وقال سفراء الاتحاد الأوروبي في بيان إن الهجمات الأخيرة ”مقلقة جدا“ وشددوا على أهمية ملاحقة الحكومة للجناة وتقديمهم للمحاكمة.