وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
قالت ميانمار إنها تعتزم إعادة سبعمئة ألف من أقلية الروهنغيا الذين فروا إلى بنغلادش هربا من حملة قمع وقتل تشنها السلطات ضدهم منذ أغسطس/آب الماضي.
وأوضح السكرتير الدائم في وزارة الخارجية مينت ثو أن ميانمار ستنقل الروهنغيا المسلمين إلى 11 قرية جديدة، وليس إلى القرى التي فروا منها.
وأشار إلى إنه تم التأكد من بيانات 374 لاجئا روهنغيا لكي تتم إعادتهم، قائلا إنها سيعودون خلال أسابيع”، حيث سيتم أولا نقلهم لمخيم انتقالي، ثم “إلى قرى جديدة تتمتع بالأمن قريبة من ديارهم الأصلية.
وأبدى مينت ثو استعداد ميانمار للعمل مع وكالات أممية بشأن عمليات إعادة اللاجئين، وأضاف أن المستشارة أونغ سان سو تشي تقيّم العرض الذي طرحته المفوضة العليا لشؤون اللاجئين وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وكانت الأمم المتحدة وجماعات حقوقية طالبت بأن تكون عودة الروهنغيا طوعية وآمنة، وأن تتم إلى مكان إقامتهم الأصلي، وليس إلى قرى جديدة مصطنعة أو مخيمات.
وقالت الأمم المتحدة في بيان أمس الأربعاء إنها قدمت مذكرة مفاهيم توضح كيفية وضع الشروط اللازمة لعودة آمنة وكريمة وطوعية للاجئين الروهنغيا.
يشار إلى جيش ميانمار يشن منذ أغسطس/آب الماضي حملة ضد أقلية الروهنغيا المسلمة في ولاية أراكان (شمالي البلاد).
حرق واغتصاب
وتؤكد تقارير حقوقية وصحفية وشهادات ميدانية أن جيش ميانمار نفذ على نطاق واسع عمليات قتل وحرق واغتصاب في القرى الروهنغية.
وفي وقت سابق، قال مستشار الأمم المتحدة الخاص بشأن الإبادة الجماعية أداما ديينغ إن جرائم تصل إلى حد الإبادة الجماعية ترتكب ضد أقلية الروهنغيا في ميانمار، وإنها “تحمل بصمات حكومة ميانمار والمجتمع الدولي”.
وجاء في بيان أصدره المسؤول الأممي أن “الروهنغيا المسلمين تعرضوا للقتل والتعذيب والاغتصاب والحرق أحياء والإهانة لسبب واحد فقط؛ هو انتماؤهم العرقي”.
وأضاف أن المعلومات التي اطلع عليها تشير إلى أن نية الجناة هي تطهير شمال ولاية أراكان من الروهنغيا، ودعا مجلس الأمن الدولي “لدراسة خيارات مختلفة في ما يتعلق بالمحاسبة”.