وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
قال المبعوث الإنساني للأمين العام للأمم المتحدة الدكتور أحمد بن محمد المريخي إن أطفال الروهنغيا الذين في بنغلادش بدون هوية قانونية يقعون فريسة للمتاجرين وتجار المخدرات.
وقال المريخي في تصريحات صحفية «يجب أن نتفق الآن وبشكل جماعي على الاستثمار في هذا الجيل من أطفال الروهنغيا، حتى يتمكنوا من التنقل بشكل أفضل في حياتهم اليوم وأن يكونوا جزءًا بنّاءً من إعادة بناء النسيج الاجتماعي في ميانمار. عندما يكونوا قادرين على العودة”.
وكان المريخي قد قام بزيارة رسمية مع السيدة هنريتا فور المديرة التنفيذية لليونيسف إلى كوكس بازار لمدة يومين، حيث يتواجد نصف مليون طفل من الروهنغيا، وهم لاجئون عديمو الجنسية.
وأضاف: إن الجهود الإنسانية الضخمة التي قادتها حكومة بنغلادش بدعم دولي قد أنقذت أرواح عدد لا يحصى من الأطفال. ولكن لا يوجد حل قابل للتطبيق في الأفق لأطفال الروهنغيا الذين يعيشون الآن في أكبر مستوطنة للاجئين في العالم. حيث إن الأغلبية الكبرى أجبروا على الفرار للنجاة بحياتهم من ميانمار إلى بنغلادش في أغسطس 2017.
وقالت السيدة هنريتا فور المديرة التنفيذية لليونيسف: إن الالتزام الذي نتعامل به كمجتمع عالمي هائل: حيث إنه لدينا واجب تجاه هؤلاء الأطفال والشباب الذين يعرفهم العالم بعديمي الجنسية، بتوفير التعليم والمهارات التي يحتاجون إليها من أجل توفير حياة كريمة لهم. ففي ميانمار الأغلبية لا يملكون هوية قانونية أو جنسية، أما في بنغلادش فيتم الآن العمل على النظام الذي يمكن من تسجيل الأطفال عند الولادة حتى لا يفتقدون الهوية القانونية أو يفتقدون وضعهم كلاجئ. وإلى أن تؤدي الظروف السائدة في ميانمار إلى السماح لمن هم مخولون بالعودة إلى ديارهم، فإن أطفال الروهنغيا لا يزالون أقلية من هذه الحالة. يؤدي هذا أن هؤلاء الأطفال لا تسنح لهم الفرصة بتعلم منهج التعليم الرسمي في حين أنهم في حاجة ماسة إلى مهارات قابلة للتسويق.
وأشارت نتائج مسح تم الانتهاء منه في ديسمبر 2018 أن 180000 من أطفال الروهنغيا الذين تتراوح أعمارهم بين 4-14 الآن مسجلون في مراكز للتعليم في كوكس بازار والذي بدوره يظهر مدى الحاجة إلى التعليم. حيث تبين أن أكثر من 90 في المائة لديهم كفاءات في التعلّم في المرحلة التمهيدية للصفين الأول والثاني. وكان 4% فقط في المستويات الدراسية 3-5، و3 في المائة في الصفوف من 6 إلى 8. وبحلول نهاية عام 2018، كانت نسبة 3% فقط من أطفال الروهنغيا الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة يحصلون على تعليم أو مهارات مهنية.
وتصل اليونيسف الآن إلى 155000 طفل تتراوح أعمارهم بين 4-14 سنة مع برنامج تعليمي يتضمن تدريجياً في تعلم مهارات عالية الجودة وأكثر تنظيماً. الأولوية لعام 2019 هي الوصول إلى المراهقين الأكبر سناً بالمهارات التأسيسية في محو الأمية والحساب والمهارات المهنية ذات الصلة. كما سيكون هناك تركيز أقوى بكثير على دعم المجتمع المحلي المضيف في كوكس بازار، إحدى أفقر المناطق في بنغلادش.
وقالت السيدة هنريتا فور “هذا عمل حاسم ولكن الانخفاض في الدعم وضع لا يمكن الدفاع عنه» لا يمكن ترك جيل من أطفال وشباب الروهنغيا بدون التعليم والمهارات اللازمة لبناء حياة لأنفسهم. إذا أصبحوا مكتفين ذاتياً فستصبح مجتمعاتهم الذاتية مكتفية ذاتياً وتزدهر. مع الاستثمار المناسب، يمكن للروهنغيا أن تكون رصيداً لمجتمعهم وللعالم.
وتقدم منظمة اليونيسف في بنغلادش نداءً بمبلغ 152 مليون دولار في عام 2019 لتوفير 685،000 لاجئ من الروهنغيا والمقيمين في المجتمع المضيف بالدعم النقدي. واعتبارًا من شهر فبراير تم تمويل 29٪ من طلبنا.