وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
صدرت حديثا عن دار الآن ناشرون وموزعون٬ المجموعة القصصية “قلب من أراكان” للكاتبة ميرفت الأحمد ملكاوي.
الحياة التي تصفها قصص الكاتبة في المجموعة التي تقع في 112 صفحة من القطع الوسط تشبه العجلة التي تدور بسرعة فائقة وتلفنا معها وتطحن أحلامنا وأمنياتنا وتلقي بها خارج أنفسنا مفتتة ويابسة، ولا يبقى من الكائنات سوى الأشلاء الممزقة.
و”أراكان” عنوان المجموعة هو الاسم القديم لولاية أراكان، وهي أحد ولايات دولة ميانمار، وشهدت الولاية التي يسكنها الروهنغيا وهم من الأقلية المسلمة أعمال عنف وتهجير وعمليات اغتصاب، وعدّتها الأمم المتحدة أكثر الأقليات اضطهادا في العالم.
وفي القصة التي حملت المجموعة اسمها، تروي الكاتبة معاناة الناس وخوفهم وهم يعيشون هائمين في الحقول يقتاتون العشب والتراب من الجوع، إلا أنها تعطي الأمل أن الإنسان بوسعه أن يغير واقع الحياة.
ربما هي واحدة من القصص القليلة التي تصور مأساة أناس يقبعون في آخر الدنيا ويتعرضون للموت دون أن يلتفت إليهم أحد، فالعالم كله يشتعل، وكل يبحث عن مصالحه.
تتنوع القصص عند الكاتبة ميرفت بين الطويلة والمتوسطة والقصيرة، كما تتنوع في الموضوعات التي تتناولها من الواقع وتعيد ترتيبها بمشاعر المرأة وأحاسيسها المرهفة، وانتباهتها لواقع الأنثى.
تشتمل المجموعة على عدد من العناوين، منها: “المعطف”، “بقايا كتاب”، “تغريبة بيت جابر”، “في حيّنا”، “لوحة بيد نجمة”، “بين العودة والرحيل”.
ومنها أيضا: “رأس الهرم”، “بائعة الشطائر”، “شمس من جديد”، “إلى الطريق”، “الأمل”، “صدر الريح”، “حليمة”، “الضياع”، “على الخط الفاصل”، “ويمطر قلبها”، “المنفى”، “كبرياء”، “حلم تاه في المسافات”، “هكذا كان” و”زهرة آب”.
ومن القصص القصيرة جدا: “كانت المدينة تعيش بأمن وسلام، دخلها، فتك بها، هدم بيوتها، ودمرها، ثم عاد إليها جنديا مع قوات حفظ السلام”.