وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
وقّعت بنغلادش وميانمار، في أكتوبر الماضي، اتفاقاً لبدء إعادة مئات الآلاف من الروهنغيا المسلمين بحلول منتصف نوفمبر 2018 بعد لجوئهم إلى بنغلادش فراراً من التطهير العرقي الذي تعرضوا له على أيدي جيش ميانمار.
ورغم مرور ستة شهور على توقيع الاتفاق، إلا أنه لم يرَ النور، ولم يتم إعادة أي من الروهنغيا إلى وطنهم ميانمار.
وعبر أكثر من 700 ألف لاجئ من الروهنغيا من غرب ميانمار التي يغلب البوذيون على سكانها، إلى بنغلادش منذ أغسطس 2018 عندما شنت قوات الأمن في ميانمار حملة عسكرية عنيفة بذريعة قيام مسلحين بشن هجمات على مراكز أمنية في ولاية أراكان.
وجاء الاتفاق بعد أسبوع من تصريح مهمة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة في ميانمار بأن أعمال الإبادة الجماعية ما زالت مستمرة ضد الروهنغيا في ميانمار. ووصفت عملية القمع، بأنها مثال على التطهير العرقي.
وتقول مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن الأوضاع في ولاية راخين «ليست مناسبة بعد للعودة». وذكرت أن ضمانات السلامة الضرورية «غائبة» عن المنطقة التي لم تستطع الوصول إليها إلا بشكل محدود في ظل استمرار فرض قيود على وسائل الإعلام وغيرها من المراقبين المستقلين. ولا يزال أبناء أقلية الروهنغيا يعبرون الحدود إلى بنغلادش.
ويرى الناطق باسم المفوضية في جنيف، أندريه ماهيسيتش أنه «من الضروري ألا تتم رحلات العودة بصورة متعجلة أو سابقة لأوانها»، ناصحاً «بعدم فرض أي جدول زمني أو وضع أرقام مستهدفة للترحيل».