الأمة – أكد أكمل الدين إحسان أوغلو، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أن زيارة المنظمة لبورما في الفترة من 13 إلى 17 نوفمبر من الشهر الماضي والتي تفقدت فيها أوضاع المسلمين المشردين، وأجرت مباحثات مع الحكومة البورمية وأفراد من الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني، أتاحة لهم فرصة تقييم الظروف المحلية والأسباب التي أدت لحدوث التوترات وذلك من على أرض الواقع.
وأرجع في حواره مع صحيفة "ديمقراتك فويس أوف بورما" البورمية أسباب التعصب إلى المفاهيم الخاطئة بين الطوائف، والخوف من المسلمين والشك فيهم والدعاية الكاذبة التي يطلقها المتطرفون عبر وسائل الإعلام الاجتماعية، مشيرا إلى أن الحكومة تعرف أن نقص الثقة والتفاهم بين الطوائف يجعل من الصعب التعايش المتناغم بين الطوائف، وأن منظمة التعاون الإسلامي مستعدة لتقديم المساعدة في هذا الشأن.
وقال إن المنظمة تعترف أنه من الواجب إجراء إصلاحات عديدة لحل قضايا حقوق الإنسان والمواطنة وعودة اللاجئين الروهنجيين إلى موطنهم الأصلي بأقليم أركان لأنهم غير غرباء عن هذا البلد، معربا عن أمله في أن تمنح الحكومة التي تتفقد المخيمات حاليا المواطنة لمن يستحقها.
وشدد على أن الروهنجيا هم السكان الأصليين للبلاد ويجب اعطائهم حقوقهم الشرعية التي حرمهم منها المجلس العسكري الذي انتزع منهم حق المواطنة ورفض رجوعها وفرض قيود على السفر ومنع الزواج والتعليم وأخذ الأراضي وسخر المسلمين للعمل بأجر رخيص، وقام بابتزازهم.
وطالب تعديل قانون 1982 الخاص بالمواطنة الذي وصفه بـ"التميزي"، مشيرا إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة طالبت الحكومة بأن تمنح مسلميالروهنجيا حق الجنسية.
واختتم الحوار بذكر نتائج الزيارة، حيث أنه تم الاتفاق بين الدول الأعضاء بالمنظمة على إيصال المساعدات الإنسانية للمسلمين ببورما، بجانب تنظيم حوار الأديان وعقد مصالحة وبناء الثقة المتبادلة بين الطوائف، فضلا عن أن هناك جهود لتطوير برنامج تحقيق السلام والاستقرار والإزدهار الاقتصادي ليصب ذلك في مصلحة كل طوائف إقليم أركان.