وكالة أنباء أراكان (ANA) خاص:
ذكر مراسل وكالة أنباء أراكان ANA أن الأهالي في مدينة راسيدونغ بأراكان بورما يواجهون صعوبات بالغة في حرث مزروعاتهم بعد قيام البوذيين وعصابات منظمة 969 البوذية بنهب مواشيهم وأبقارهم في وقت سابق بدعم من القوات الحكومية . وأضاف أن المزارعين الروهنجيين يقومون بالحرث بالدهس بأقدامهم في ظل انعدام وسيلة أخرى للقيام بعملية الحرث، ، لافتا إلى معاناتهم من سوء أحوالهم المعيشية والتضييق الحكومي عليهم في كسب معاشهم .
فيما أشارت تقارير صحافية نشرت الأسبوع الماضي عن تردي الأوضاع الصحية لمسلمي الروهنجيا في ظل منع الحكومة من استقبال المستشفيات الحكومية لحالات الروهنجيا،
وقد صرح للوكالة الباحث الروهنجي أيوب السعيدي بأن العصابات البوذية تتجول ليلا في المدن والقرى التي يعيش فيها الروهنجيون لتهديد أمنهم ونهب ممتلكاتهم وخطف بناتهم ، مضيفا أن القوات الحكومية في بورما تكتفي غالبا بموقف المتفرج حيال تلك الأحداث في أغلب الأحوال، وربما تتواطأ مع البوذيين وتشاركهم في أعمال النهب والسرقة وتهديد الأهالي المدافعين عن ممتلكاتهم بإطلاق الرصاص تجاههم .
يذكر أن الرهبان البوذيين قادوا قبل عدة أيام مسيرات واحتجاجات عارمة في أراكان للمطالبة بطرد المنظمات الإغاثية العاملة في مناطق وجود اللاجئين الروهنجيين ومنع الوفود الدولية من زيارة مخيماتهم التي تزداد أحوالها المأساوية سوءا يوما بعد يوم .