وكالة أنباء أراكان ANA : (الأهرام)
المسلمون في بورما - ميانمار - يعيشون جحيما حقيقيا علي أيدي النظام العسكري الحاكم هناك.
عشرة ملايين مسلم يقتلون ويذبحون بمنتهي الوحشية والقسوة علي أيدي أفراد الجيش البورمي.
50 ألف شهيد قضوا نحبهم في أيام قليلة في هذا البلد المغمور.
حرب إبادة جماعية حقيقية تمارس ضدهم وسط صمت دولي مخز.
كلما انتهي الجيش من إبادة المسلمين في قرية سارع المسئولون بوضع لافتات على مداخلها تفيد خلوها منهم وكأنهم مرض وبائي!
تعتيم إعلامي مخجل من وسائل الإعلام العالمية إزاء المجازر البشعة التي ترتكب بحق مسلمي بورما، تلك الوسائل التي تقيم الدنيا ولا تقعدها إذا ضبط أحدهم يعذب كلبا في جزيرة مجهولة، بعد أن تثير جمعيات الرفق بالحيوان القضية، بينما المسلمون في هذا البلد الظالم أهله يحرقون أحياء، ويذبحون بالسكاكين كالدجاج، وتسلخ رءوسهم، وتهشم جمامهم، وتبقر بطونهم، وتنتهك أعراض نساؤهم.
جريمة لا تعادلها كل جرائم البشر منذ بدء الخليقة.
شعب مسلم يباد في وضح النهار، وضمير العالم في الصرف الصحي.
كل وزراء خارجية الدول الغربية التي تصدعنا ليل نهار بحقوق الإنسان خرست ألسنتهم إزاء هذه السلخانة المفتوحة في الهواء الطلق!
منظمات حقوق الإنسان الغربية - يهودية المنشأ وصهيونية الغرض - لم تذكر ما يحدث في بورما بسطر في بياناتها المنهمرة.
حتي وسائل إعلامنا العربية لم تقم بواجبها في فضح النظام البورمي الدموي علي شاشات فضائياتها وعلي صدور صفحاتها.
أي عار نعيشه؟!
المسلمون مشغولون بصراعات مذهبية في عالمنا العربي تؤججها أياد خفية مستترة وأخري ظاهرة لا تستحي من صب مزيدا من الزيت فوق النار المشتعلة في العراق وسوريا واليمن، منكفئون علي أوضاعهم السياسية غير المستقرة في دول الربيع العربي الذي تحول إلي شتاء مظلم وكابوس بلا نهاية، والعالم المتحضر لا يكترث بأرواح المسلمين التي تزهق بلا ثمن في بورما.
التعتيم الذي تفرضه السلطات البورمية علي ما يجري فوق أراضيها ربما يمنح صحفنا العربية بعض العذر في عدم تغطية هذه المجازر غير الإنسانية لأنها تستقي أخبارها الخارجية من وكالات الأنباء العالمية والتي لا تولي من جانبها اهتماما بأحداث بورما الرهيبة.
نساء المسلمين مشاع لجنود الجيش البورمي البوذي المجرم.
الضحايا يلقون في أكوام فوق بعضهم البعض مثل القطط والكلاب، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
الجرح مفتوح وسيظل مفتوحا حتي تنتهي الغمة أو حتي يقضي الله أمرا كان مفعولا.