وكالة أنباء أراكان ANA:
أخذ يرددها رجل كبير مسن روهنجي بأعلى صوتهِ المتقطع ألما" وهو يتجرع ألم فاجعتهِ ويبكي من شدة المآسي.
كررها مرارا" وتكرارا" هل من مستغيث يغيثنا..!!رغم أن كل لغات العالم لا تستطيع أن توصف مصيبتهِ فهي كارثة حقيقية تعجزُ الكلماتُ عن مدلولها وتموتُ في بحر الحروف معانيها ولا أحد يشعر بمآسيها سوى من عاش تلك الكارثة الوحشية من الروهنجيين الذين عاشوا تحت أيدي بشر بل وحوش لا يعرفون إلا الوحشية وقتلوا كثيرا من المسلمين حرقًا وتقطيعًا وتشريدًا وكل ذلك فقط انتقاما لأنهم متمسكون بدينهم .
لقد عان المسلمون الضعفاء الكثير والكثير على أيدي هؤلاء الظلماء فالألم يعصف قلوبهم والأسى يزيدُ عذابهم وكثر موتاهم وكل ذلك وما زال كثير من المسلمين في عداد النائمين في سبات عميق فما بالكم يا أيها المسلمون ألا تنظرون كيف يعيشُ إخوانكم الروهنجيون المستضعفون..!!
والله إنه ليحزُ بالنفسُ ويؤلمها ونحن نرى شيخا" كبيرا" مسنًا يدافعُ بعبراتهِ ويطلب المساعدة ويناجي إخوانهِ وطفلا صغيرًا يتجرعُ الموت بأحضانِ أمهُ فينظر إليها مستغربا" وكأنهُ يسأل ماذا هو ذنبي يا أماه..!!حتى تكون حياتي بهذه المأساة ما هو ذنبي حتى لا أستطيع التمتع بحياتي وتحقيق حلمي وأهدافي ما هو ذنبي يا أماه أجيبيني ومن هؤلاء الظالمين خبئيني وبحنانكِ اغمريني وبوحدة القبرِ لا تتركيني فبالدعاءِ ناجيني ولحبيبتي أراكان قولي مات قبل أن يرى فرحة نصركِ يا أمتي ... فصبرا" يا أراكان الحنان صبرا" يا أمةً ما زالت صامدة بوجهِ من لا يعرف للرحمة معنى أو للسلام كلمة صبرا" يا أمتي صبرا" ..!!