وكالة أنباء أراكان ANA:
مع تعاظم وتيرة الصراعات في الدول التي تشهد ثورات ، أصبحت قضية أراكان لا تلقى اهتماما كافيا في مختلف وسائل الإعلام كقضية تمس بحياة الإسلام والمسلمين وكقضية إنسانية إلا في حال حدوث مجازر كبرى كمجزرة ميكتيلا وسط بورما التي وقعت قبل شهور وراح ضحيتها عشرات المسلمين الروهنجيين من بينهم أطفال ، حيث شهدت قضية أراكان حينذاك تغطية إعلامية واسعة وحراكا على مستوى الدول ، ومن قبلها حملات إبادة جماعية ممنهجة مورست بحق الروهنجيين من قبل الحكومة البوذية ومليشياتها المتطرفة كان العالم شاهدا عليها حتى صدر تصريح من الأمم المتحدة صنف فيه أقلية الروهنجيا الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم .
تلك الإبادات الجماعية التي تمارس بحق شعب أعزل ترتقي لجرائم حرب وتستدعي المطالبة بتطبيق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة ضد الحكومة البورمية البوذية وأصبح ذلك حقا قانونيا لحماية مسلمي أراكان من التصفية العرقية .
الفصل السابع قانون يطبق من الأمم المتحدة في حال تعرض شعب ما في العالم لعدوان وتهديد في الأمن السلمي ، ومجلس الأمن هو الجهاز التنفيذي المناط بتطبيقه لحماية الشعوب ، ومسلمو أراكان فاقوا ذلك بأشواط وانتقلوا من مرحلة التهديد إلى إبادة حقيقية باعتراف الأمم المتحدة وتنطبق تلك المعايير على ذلك الشعب الأعزل وحان وقت مطالبة تطبيقه ، وهي عقوبة متدرجة تبدأ بقطع العلاقات التجارية والاقتصادية والسياسية وتنتهي بالتدخل العسكري المباشر .
للمطالبة بهذه الورقة لابد من خطوات تدريجية تصعيدية تبدأ بجعلها إحدى أعمدة البروبغندا الإعلامية في قضية أراكان وعقد استشارات مع خبراء في القوانين الدولية ، وعلى القادة الروهنجيين الذين أخذوا على عاتقهم نصرة القضية الروهنجية التلويح بها في المحافل والمؤتمرات الدولية ، ومن ثم يأتي دور الدول وعلى رأسها الدول التي تبنت قضية أراكان وذلك بالتلويح بها وعرضها على طاولة الأمم المتحدة الأمم المتحدة عبر مندوبيها الدائمين .
إن على الدول العربية والإسلامية مسؤولية ملقاة تجاه قضية أراكان وعليها الأخذ بزمام المبادرة لتأمين حياة كريمة لذلك الشعب البائس فنحن المسلمون يجب أن يعلو صوتنا في كل مكان وزمان ونقف صفا واحدا معلنين فيه رفض المساس بكرامة أي مسلم على وجه الأرض .