وكالة أنباء أراكان ANA: خاص
بقلم / إبراهيم حافظ
في ظل انشغال العالم العربي بربيعه المفاجئ وتداعياته وما تبعه من نتائج وأحداث ، وفي ظل تعدد القضايا العربية والنكبات الإسلامية التي تتوالى وتولد بعضها إثر بعض ؛ تضيع في زحمة هذا الخضم الكبير قضية كبرى ومعاناة إنسانية عظمى في حجم القضية الروهنجية ، وتكاد تغيب إلى حد كبير عن الإعلام العربي والإسلامي ، فضلا عن الإعلام العالمي اللاهي بالتفاهات والترهات؛ وذلك رغم مرور سنتين عليها ، واستمرار نزيفها ، وانتقالها من طور إلى طور ؛ ربما من سيء إلى سيء .
ولا يستغرب الأمر كثيرا عند استحضار مساحة الاهتمام التي تحظى بها قضية القضايا للأمة “فلسطين” التي استمرت تنزف منذ عقود ولازالت في ظل التدهور العربي والتشتت الإسلامي والانحطاط العالمي على مستويات القيم والأخلاق والحقوق الإنسانية الأساسية .
الروهنجيا أمانة : شعار رادع ترفعه القضية الروهنجية في وجه العالم المتعامي عن واجب النصرة لشعب هو الأكثر تعرضا للاضطهاد في القرن الحادي والعشرين ؛ وذلك بالتزامن مع الذكرى السنوية الثانية لنكبة الروهنجيا التي بدأت قبل عامين ، وبالتحديد في في 10 يونيو 2012م بمحرقة بوذية هائلة ضد الروهنجيا في أكياب عاصمة أراكان ، وتتابعت من بعدها الجرائم البوذية والانتهاكات الإنسانية الصارخة على مدى عامين ملتهبين بصور وأشكال متعددة ما بين قتل وتعذيب واغتصاب وتشريد .. إلخ .
ورغم كل ذلك فإنه شعب صامد يتحدى ، يرفع رمز تحديه في وجه العدو الطاغي يدا موحّدة ، تشير بسبابتها نحو السماء بعزة المؤمن وفخار المتمسك بالدين الحق رغما عن أنف العدو الغاشم .
الروهنجيا أمانة على رقبة كل ضمير حي فيما يسمى بالعالم الحر ؛ ليس في 10 يونيو فقط من كل عام ؛ ولكن على مدار العام كله حتى تنتصر القضية وتأمن الروهنجيا على مصيرها ووجودها المستقبلي في أراكان المحتلة !
الروهنجيا أمانة : ليس في 10 يونيو فقط !
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://arakanna.com/wp_arakanna/15426/