وكالة أنباء أراكان ANA: خاص
بقلم : علي صلاح زياد
مُسلمو ميانمار .. السماء من فوق رؤوسهم تشهدُ ما يُعانونه،
والأرض من تحت أقدامهم جمر يُذيب ثباتهم و أشواك تخرق صبرهم وصمودهم ،
والحياة هناك يملؤها الجحيم .
فلهذا تجد الأقليات المسلمة المُستضعفة في بورما أمام الأغلبية البوذية التي تحمل الكثير من الأفكار الإقصائية والتطهير العرقي تُعاني من انعدام الإنسانية لدى البوذيين ، فمسلمو بورما يواجهون سخطا غير إنساني من قبل البوذيين ذوي التصرفات اللاأخلاقية .
ومنذ قديم الزمان نرى أن هذه القضية منسية كسابقاتها من القضايا الهامة لنا كمسلمين .
لا عجب في ذلك لكون هذا التغافل المتجدد من قضية إلى أخرى متواجدا بكثافة في أوساط الأمة العربية ، فالأمر أصبح معتادا نوعاً ما . فمُعاناة مسلمي ميانمار ليست وليدة اللحظة ، فهي منذ زمن ليس بالوجيز ، حيث إن شرارة هذه الحرب اُشعلت منذ وجود الحكم البريطاني في “ميانمار” ، فبدايتها كانت باحتكاك اقتصادي، سياسي، ديني، عنصري.
ومنذ تلك اللحظة تطور الوضع من يوم إلى آخر ، لكنها لم تكن بذلك القدر الهائل الذي نراه مؤخراً خلال العامين الفائتين ، حيث اُحرق الآلاف منهم ، وعُذب الكثير ، وشُرد الأغلبية ، وهُدِمّت منازل ، وهُدِمّت مساجد ، ودُمِرّت أُسر ، وليس هذا فحسب ؛ وإنما انتهكت حُرمات وهُتكت كرامات ؛ ناهيك عن إغتصاب الفتيات وغيرها من الأعمال التي تتنافى مع الأخلاق ومبادئ الإنسانية أيضاً ، كل هذا وأكثر يحصل لإخوة لنا ونحن صامتون حيال ذلك .
لهذا يجب علينا أن نُناصر هذه القضية في شتى الوسائل وفي كافة الطُرق. يجب أن لا نصمت ، فصمتنا في هذه الحالة عار ، يجب أن لا ننظر إلى هذه القضية بنظرة عجز وتهاون ، فما حل بهم اليوم سيحل بنا غداً ، ولا ننسى أننا أمة واحدة تربطنا ديانة وعقيدة واحدة.
والله هو ولي النصر والتوفيق
مُسلمو ميانمار .. ظلّهمُ النار !
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://arakanna.com/wp_arakanna/15441/