وكالة أنباء أراكان ANA:
بقلم : شام شريف الدمشقي
بـ “أبي ياسر” كنّاهُ أبوه..
وكلٌ يعرفه “عمارْ”..
عمارٌ طفل “الروهينغا”..
عمارٌ طفلٌ مسلم..
يقطن ببلاد الكفارْ..
يحفظ “ياسينَ” وما كان من السور قصارْ..
وبعضَ أحاديث الهادي المختارْ..
يتلو قرآنه بالسرِ..
ويصلي صلاته بالسرِ..
ويصوم نهاره بالسرِ..
فيزيده إيمانه إصرارْ..
يخفي القرآن عن العسس وعن الشطّارْ..
يخفي مصحفه عن بوذا..
بوذا لا يؤمن بالقرآنِ..
ويقتل من آمن باللهِ وأسلم للقهارْ..
ويطيب له..
أن يشرب من دمهِ..
ويصّنع من جلده طبلاً..
أو يصنع من دمه الأحبارْ..
والد عمار بغربتهِ..
يعمل كي يطعم أسرته..
يتنقل ما بين الأمصار..
جعلوه الخادم ببلاد البنزين..
وعبداً ببلاد الدولار..
مع أنه يحفظ كل كتاب الله تعالى..
وكان خطيباً في قريته بمينامار..
لم يبق حيا من أسرته..
سوى زوجته وطفلهما الأصغر عمار..
قريته ذبحت..
والمسجد لم يبق منه سوى الأحجار..
في يومٍ وهو يرتل آيات عمار..
بالصوت الخافت بالإسرار..
وقع بقبضة أعوان البوذا..
قتلوا نظرات براءته..
واغتالوا طهر طفولته..
ذبحوا عمار..
من عصر الكفار بمكة يذبح عمار..
وبوجه أبي جهل عاد البوذا..
ليقّتل من يدعى عمار..
لازلنا نقرأ في الصحف..
عن مقتل عمار..
ونتابع ذبح رفاقه..
في التلفاز وفي الأخبار..
تدمع أعيننا أو نبكي..
أو نصرخ عبثًا أو ننهار..
لكنّا سنعود كما كنّا..
لا شأن لنا..
نسأل مولانا أن يبعد عنا الأخطار..
لكنْ ستلاحقنا دوماً..
عينا عمار..
والله تعالى سيسألنا..
ولديه ستنكشف الأستار!