وكالة أنباء أراكان ANA : خاص
قرر مشاركون بوذيون في مؤتمر إعلامي مشترك أقيم على مستوى ولاية أراكان منع جميع وسائل الإعلام العالمية من دخول المناطق التي يقيم فيها الروهنغيون لنقل أخبارهم والقيام بتغطيات صحفية حول شؤونهم وأوضاعهم مهما كانت الأسباب والمبررات حسبما أفاد مراسل الوكالة، مضيفا أن الملتقى حضره سياسيون وشخصيات قومية بارزة (عسكريون ومدنيون) من ذوي المناصب السياسية والنفوذ لدى الجهات الحكومية في الولاية.
وبين المراسل أن المؤتمر قرر في المقابل السماح للجهات الإعلامية بالقيام بمهامها بكل حرية في المناطق التي تخلو من وجود الروهنغيين، موضحا أن الهدف المعلن من هذا القرار من قبل المقرِّرين في المؤتمر هو وقف ممارسات التشويه لصورة ميانمار وتضليل الرأي العام لدى العالم الخارجي.
وأشار مراقبون محليون إلى أن الهدف الحقيقي من القرار هو الاستمرار في اتباع سياسة التكتيم الإعلامي المفروض على ولاية أراكان منذ عشرات السنين بقصد التعمية على جرائم التطهير العرقي والتمييز العنصري التي ترقى إلى مستوى الإبادة البشرية والتي ترتكب ضد أقلية الروهنغيا باسم الحفاظ على الديانة البوذية وتأمينها من خطر الاكتساح الإسلامي على حد قولهم.
يشار إلى أن محاولات عديدة وجهودا محلية ودولية جرت لكسر هذا الحصار، ونجحت في كثير من الأحيان وإن بشكل نسبي؛ ما يدفع المسؤولين الميانماريين في الولاية إلى إقامة مثل هذا المؤتمر واتخاذ قرارات من هذا النوع وفقا لناشطين بوذيين.