وكالة أنباء أراكان ANA | خاص
تستمر قوافل الهاربين الروهنغيا من الإبادة الجماعية في ميانمار لما يزيد عن ستة أسابيع إلى هذه اللحظة رغم كل المناشدات الدولية والأممية لحكومتها .
وأظهرت مقاطع مصورة آلافا من المهجرين من منطقة بوسيدونغ يقطعون الفيافي والقفار بصحبة أسرهم وأهليهم نحو المناطق الحدودية مع بنغلاديش أملا في النجاة بأرواحهم .
وقال شهود عيان : إن الآلاف من الروهنغيا وصلوا على مشارف المناطق الحدودية مساء الاحد (9 سبتمبر) بعد سيرهم عشرات الأميال على الأقدام منذ ثلاث ليال لم يذوقوا خلالها النوم أو الطعام سوى اقتيات حشائش الأرض ، مضيفين أن أطفالا وكبارا في السن ونساء سقطوا أرضا بسبب الضعف الحاصل جراء انعدام الأغذية والسير المتواصل على الأقدام لمسافات طويلة؛ ما اضطرهم إلى حمل الأبناء على أكتافهم أو على وسائل بدائية جدا حسب ما توفر لهم.
وأرجع مراقبون سبب استمرار الهجرة نحو بنغلاديش إلى استمرار الانتهاكات الإنسانية وعدم توقف موجة العنف في ظل التأجيج الديني المستمر من قبل الرهبان ذوي الأردية الحمراء، وعدم جدية المجتمع الدولي في توجهه لردع السلطات الميانمارية منذ اندلاع الأزمة في 25 أغسطس .