وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
بالقرب من اللافتة الخشبية الكبيرة التي وضعها الجيش البنغالي ليحدد بها بداية أحد مخيمات الرهنغيا كنوع من تنظيمه للاجئين، يقع مركز رعاية الطفولة والأمومة لتقديم الرعاية الطبية للأطفال وبخاصة الأيتام منهم وكذلك النساء.
يقول الدكتور فضل ربي، المسئول عن المركز: إن الوضع داخل مخيمات الرهنغيا بالغة السوء بشكل يصعب وصفه، كما يحد من السيطرة على الأمراض، لافتا إلى تلوث المياه التي يعتمد اللاجئين على شربها واختلاطها بمياه الصرف والمستنقعات بالمخيم.
وعلى الرغم من عمل المنظمات الإغاثية والإنسانية على حل المشكلة بحفر آبار على مستويات أعمق أو تبعد بعض الشيء عن أماكن دورات المياه، إلا أن ذلك لم يحل إلا جزءا بسيطا جدًا من المشكلة نظرا لكبر حجم مساحة المخيمات.
يتابع فضل ربي، لـ”بوابة الأهرام” وهو أحد مواطني بنغلادش الذين أقاموا المركز ويعملون به بجهود محلية، قائلاً: إن المركز يقدم الرعاية الصحية ممثلة في الكشف والعلاج لألف امرأة وألف طفل، إلى جانب استقبال الحلات التي تأتي إليهم كافة.
ويشير إلى أن ضعف إمكانيات المركز تجعله لا يستطيع استقبال الحالات الصعبة التي تحتاج إلى جراحات لذا يرسلونها إلى المستشفيات في بنغلادش بالتنسيق مع الجيش والهلال الأحمر.
يوضح فضل الله، أنهم يقدمون الرعاية الصحية للنساء الحوامل ويتابعون معها الحمل حتى الولادة الطبيعية وليست القيصرية ففي هذه الحالة يرسلونها إلى المستشفيات، لكن المشكلة التي تواجههم ويخشى فضل الله، من تسببها في انتشار مشكلات صحية هي أن المرأة بعد ولادتها مباشرة تذهب إلى المخيم ولا تعود للمتابعة أو أخذ التطعيمات اللازمة لها ولطفلها.
يتراوح عمر الحوامل بين نساء اللاجئات الرهنغيا بين 18 إلى 22 سنة، أغلبهم فروا من إقليم أراكان بميانمار خوفًا من عمليات وصفت بالتطهير العنصري على يد جيش ميانمار وهن حوامل.
الأمراض الجلدية هي الأكثر انتشارا بين النساء بحسب قول فضل الله، بسبب ظروف البيئة والمياه الملوثة داخل المخيمات، فيما تنتشر أمراض سوء التغذية والإسهال وأمراض تتعلق بالطن بشكل عام بين الأطفال.