وكالة أنباء اراكان | UN
أعربت منظمة اليونيسف عن قلقها إزاء سلامة ورفاه أكثر نصف مليون طفل روهنغي من اللاجئين المعرضين للخطر في المخيمات المكتظة والمستوطنات العشوائية في بنغلادش مع اقتراب موسم الأعاصير.
وحذرت اليونيسف في بيان صحفي أصدرته اليوم من مغبة ذلك، قائلة إن “الحالة الإنسانية المأساوية بالفعل يمكن أن تصبح كارثة. يعيش مئات الآلاف من الأطفال في ظروف مروعة بالفعل، وسيواجهون خطرا أكبر من الأمراض والفيضانات والانهيارات الأرضية ومزيد من النزوح.”
وبحسب ممثل اليونيسف في بنغلادش إدوارد بيغبدر، يمكن أن يؤدي تناول المياه غير المأمونة وعدم كفاية المرافق الصحية وسوء ظروف النظافة الصحية إلى تفشي الكوليرا والتهاب الكبد إي. وأضاف البيان أنه تم الإبلاغ عن أكثر من أربعة آلاف حالة يشتبه في إصابتها بالدفتيريا بين اللاجئين، مع 32 حالة وفاة من بينهم 24 طفلا على الأقل. اليونيسف وشركاؤها يطلقون حملة تطعيم ضد الدفتيريا للأطفال .
هذا وقد أطلقت اليونيسف وشركاؤها حملة تطعيم ضد الدفتيريا. كما تعمل اليونيسف على ضمان وصول الأطفال والأسر إلى المياه النقية ومرافق الصرف الصحي النظيفة، إلا أن الاكتظاظ وتزايد مخاطر الطقس يضاعفان من مخاطر حدوث مزيد من الفاشيات.
من جانبه، شدد المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، أندريه ماهيسيتش، على حاجة المفوضية وشركاءها للوصول العاجل ودون عوائق إلى اللاجئين في ولاية أراكان، من أجل تقييم الوضع وتقديم الدعم إلى المحتاجين.
وأضاف أن موظفي المفوضية غير مأذون لهم حاليا بالسفر خارج بلدة منغدو، الواقعة قرب الحدود مع بنغلادش.
وفيما يتعلق بعقد بنغلادش وميانمار اجتماع أمس، ناقشا فيه تنفيذ الترتيبات الثنائية الموقعة في تشرين الثاني / نوفمبر الماضي بشأن عودة اللاجئين الروهنغيا، قال ماهيسيتش.
“تؤكد مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين على أهمية الحوار بين الدولتين، الذي يتمحور حول حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم طوعيا. ولضمان أن أصوات اللاجئين يستمع إليها، وضمان حمايتهم في بنغلادش ولدى عودتهم إلى ميانمار، فإننا على استعداد لأن نكون جزءا من هذه المناقشات.” وفي الوقت نفسه، تستمر الجهود الإنسانية في بنغلادش، حيث شرعت المفوضية نهاية الأسبوع الماضي في نقل نحو عشرة آلاف لاجئ كانوا يعيشون في مواقع معزولة قرب الحدود في بنغلادش، إلى مخيم كوتوبالونغ للاجئين.
وفي نفس السياق، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أن خبراءها يعملون مع السلطات المحلية في كوكس بازار في بنغلادش لتدريبهم على التعرف على حالات الاتجار بالأشخاص.
وأضافت المنظمة في بيان لها اليوم، أن “المهربين يستهدفون أطفال الروهنغيا والنساء والرجال ويستغلونهم بأشكال مختلفة، بما في ذلك أعمال جنسية والعمل المنزلي غير مدفوع الأجر وغير ذلك من أشكال العمالة المستعبدة”.
وأشار البيان إلى عدم وجود حل واحد لهذه الآفة، ولذا فمن الضروري أن تعمل وكالات الإغاثة الإنسانية والسلطات المحلية معا لبناء القدرات ومشاركة المعلومات فيما بينهم للتصدي لها.