وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
أعلن المسؤول البنغالي المحلى محمد ماكروزمان أمس الجمعة فرار أكثر من 100 شخص من أقلية الروهنغيا المسلمة من ميانمار إلى بنغلادش على مدار اليومين الماضيين، على الرغم من اتفاقية ترحيل لاجئي الروهنغيا إلى بلادهم بداية من الثلاثاء المقبل.
وذكرت وسائل إعلام بنغالية محلية – حسبما ذكرت شبكة “إيه بي سي نيوز” الأمريكية – أن الجيش في ميانمار كان قد أجبر أفراد من الروهنغيا بالعمل بدون مقابل أو طعام، ما أدى إلى فرارهم إلى بنغلادش، فيما أضاف ماكروزمان أنه تم إجراء تحضيرات ضئيلة جدا في عملية ترحيلهم إلى ميانمار.
وقال المسؤول البنغالي ” لقد قمت بزيارة بعض المناطق الحدودية على مدار الأيام الماضية من أجل رؤية الطرق المحتملة لعملية الترحيل، ولكننا لم ننتهى منها بعد “، كما وصف عملية التنسيق مع الإدارات الحكومية والوكالات الدولية والروهنغيا لترحيل اللاجئين على مدار عامين بـ”المهمة الضخمة”.
من جانبهم، أعرب العديد من لاجئي الروهنغيا عن تخوفهم من العودة إلى ميانمار، لاسيما أن عشرات المنظمات التابعة للروهنغيا حول العالم أصدرت الخميس الماضي بيانا طالبت فيه بضرورة وجود ضمانات أمنية للاجئين وممتلكاتهم قبل عملية ترحيلهم، قائلين “إنه ليس هناك تغيير في طريقة تعامل حكومة ميانمار وجيشها تجاه الروهنغيا “.
وأكد مسؤول بنغالي رفيع المستوى على أن عملية ترحيل الروهنغيا التي وقعت بين البلدين في نوفمبر الماضي ستجرى وفقا لما اتفق الطرفان عليه، مشيرا إلى أنه سيتم إعادة نحو 1100 شخص من الروهنغيا كمرحلة أولى.. كما يتعين على الروهنغيا إفادة السلطات في بلادهم بمقر إقامتهم في ميانمار من أجل العودة، وهو ما لا يملكه الكثير منهم.
يذكر أنه فر أكثر من 650 ألف شخص من أقلية الروهنغيا المسلمة إلى بنغلادش عقب قيام قوات الجيش في ميانمار بارتكاب أعمال اضطهاد وإبادة عرقية بحقهم منذ أغسطس الماضي.