وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
“بعد ستة أشهر من بدء الهجمات، لا يوجد أي بوادر لإنهاء أزمة الروهنغيا”.. هكذا بدأت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، تقريرها اليوم الأحد، مشيرة إلى الأوضاع في ميانمار.
وأوضحت “الوكالة” أنه بعد مرور ستة أشهر، لا يوجد أي علامات تشير إلى إمكانية عودة مواطني الروهنغيا إلى ديارهم قريبا، رغم توقيع ميانمار وبنغلادش اتفاقا على إعادة مواطني الروهنغيا تدريجيا، إلا أن الوضع في البلاد ما زال غامضا ومليئا بالمخاطر”.
ونقلت الوكالة عن أحد المواطنين الفارين إلى بنغلادش قوله: “إذا وافقوا على إعادتنا فسيكون شيئا جيدا، ولكن هل هذا سهل؟”، مضيفًا “يجب أن تمنحنا ميانمار الجنسية.. هذا هو وطننا، وبدون المواطنة سوف يعذبوننا مرة أخرى، وسيقتلوننا”.
وأوضح “أمان الله” أنه سيعود فقط تحت حماية قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، مؤكدًا أن غالبية ميانمار البوذية لا تعترف بالروهنغيا كمجموعة عرقية رسمية، وأنهم يواجهون تمييزًا واضطهادًا.
أما فيما يخص الأطفال، فقالت الوكالة: إنهم “يعيشون وقتًا صعبًا للغاية في مخيمات اللاجئين”.
وأظهرت دراسة استقصائية لحياة الأطفال داخل المخيمات، أنهم يعيشون حياة مرعبة، حيث أبلغ بعض الفتيات عن مخاوفهن من وجود أفيال وثعابين بالقرب من مراحيض المخيم، خشية أن يتم مهاجمتهن عند خروجهن وجمعهن للحطب.
بدوره قال مارك بيرس، مدير منظمة إنقاذ الطفولة في بنغلادش: “لا يمكننا أن نتوقع من أطفال الروهنغيا أن يتغلبوا على تجاربهم الصادمة التي عانوا منها عندما تعرضوا لانعدام الأمن والمخاوف من العنف في مخيمات اللاجئين”.
وأضاف “بيرس”: “هذه الأماكن ليست الوسيلة الآمنة ليعيش فيها الأطفال، وسوف يزداد الأمر سوءًا قريبًا، عندما تبدأ الأمطار الموسمية في السقوط في أبريل القادم، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر على تلك المخيمات المصنعة من الأغطية البلاستيكية”.
يذكر أن أعمال العنف التي ارتكبتها قوات الجيش والشرطة في ميانمار ضد الروهنغيا في ولاية أراكان منذ 25 أغسطس الماضي، أسفرت عن مقتل آلاف الروهنغيا، فضلا عن لجوء قرابة 826 ألفًا إلى بنغلادش، وفق إحصائيات الأمم المتحدة.