وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
قالت مستشارة دولة ميانمار أونغ سان سوتشي ان مشاركة وكالات الأمم المتحدة في جهود إعادة لاجئي أقلية (الروهنغيا) المسلمة بولاية (أراكان) غرب ميانمار ستضمن عودتهم بشكل آمن إلى ديارهم.
ورحبت سوتشي في بيان لها بعد اجتماعها أول أمس الثلاثاء مع وفد من مجلس الأمن الدولي بدعم المجتمع الدولي لتنفيذ الاتفاقية المنعقدة بين ميانمار وبنغلادش حول إعادة اللاجئين الذي فروا من النزاع.
وأعربت عن ارتياح بلادها بالعمل مع منظمة الأمم المتحدة من خلال التعامل مع التحديات التي تواجهها مشيرة إلى قيام ميانمار بمناقشة توقيع مذكرات تفاهم مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين.
وأكدت سوتشي أنه “لا مكان للعنف في ميانمار الديمقراطية حيث يجب أن نعمل بجد على إعادة اللاجئين وسنتعامل مع الأسباب الجذرية للعنف الذي وقع أخيرا” مشددة على ضرورة أن تكون عودة اللاجئين “آمنة وكريمة وطوعية”.
وكان وفد من مجلس الأمن تقوده كل من دولة الكويت وبريطانيا وبيرو قام بزيارة رسمية ميدانية لكل من بنغلادش وميانمار على مدى اليومين الماضيين للاطلاع على أوضاع أقلية (الروهنغيا) في أول زيارة على هذا المستوى منذ بداية الأزمة في اغسطس 2017.
وعقد الوفد اجتماعات مع كل من رئيسة وزراء بنغلادش الشيخة حسينة ومستشارة ميانمار أونغ سوتشي وقائد جيش ميانمار مي أونغ هلانغ ناقشوا فيها قضية هذه الأقلية وأزمتها التي أدانتها الأمم المتحدة ووصفتها بأنها “تطهير عرقي”.
ودعا الوفد الأممي إلى “إجراء تحقيق حقيقي في الفظائع المرتكبة ضد أقلية الروهنغيا” جراء قيام الجيش في ميانمار بشكل منهجي بعمليات اغتصاب وقتل للمدنيين وحرق للقرى خلال عمليات التطهير في الولاية.
يذكر أن ميانمار وقعت اتفاقية مع بنغلادش في نوفمبر الماضي لإعادة لاجئي الروهنغيا الذين لجأوا إليها بعد أحداث العنف التي وقعت في اغسطس الماضي حيث كان من المفترض أن تبدأ عملية الإعادة في 23 يناير الماضي إلا أنها تأخرت لأسباب عدة.