وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
دعا مدير عام “اتحاد روهنغيا أراكان” (غير حكومي)، وقار الدين بن مسيح الدين، منظمة التعاون الإسلامي، اليوم الإثنين، إلى الضغط على حكومة ميانمار بشأن أوضاع أقلية الروهنغيا المسلمة.
وترفض السلطات في ميانمار منح الروهنغيا حقوقهم، بما فيها الجنسية، وتعتبرهم “مهاجرين غير شرعيين من بنغلادش”، فيما تصنفهم منظمة الأمم المتحدة “الأقلية الدينية الأكثر اضطهادا في العالم”.
وعلى هامش الدورة الخامسة والأربعين لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في العاصمة البنغالية دكا، قال وقار الدين، للأناضول، إن منظمة التعاون تتمتع بنفوذ كبير، ويمكنها الضغط من أجل تسريع عملية إعادة توطين الروهنغيا في ميانمار.
وما تزال عمليات فرار الروهنغيا من ولاية أركان غربي ميانمار متواصلة، في ظل استمرار هجمات للجيش ومليشيات بوذية بحق الروهنغيا، بدأت في 25 أغسطس/ آب 2017، وفق الأمم المتحدة.
ومضى وقار الدين قائلًا، إن “المجتمع الروهنغي يرغب في أن تستخدم المنظمة (تضم 57 دولة إسلامية) نفوذها الواسع لمساعدتهم، فالمنظمة هي أملنا”.
وأضاف أن الدورة الاستثنائية لمنظمة التعاون في دكا “يمكن أن تقدم الدعم إلى الروهنغيا، ليتمكن المجتمع المحلي من التعبير عن كفاحه السياسي والإنساني والحقوقي”.
وشدد على أن المنظمة يمكنها التأثير على الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا ودول أخرى بشأن قضية الروهنغيا.
وتابع: “لدى المنظمة علاقات دبلوماسية نشطة مع الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي، وإذا أخذت زمام المبادرة لإبراز الاضطهاد بحق الروهنغيا في أراكان للقوى العظمى، مثل روسيا والصين، فلن يكون بمقدور موسكو وبكين اتخاذ موقف ضد الإنسانية (بالاستمرار في دعم سلطات ميانمار)”.
وتسبب القمع في فرار أكثر من 700 ألف من الروهنغيا إلى بنغلادش، في حملة تعتبرها الأمم المتحدة والولايات المتحدة “تطهير عرقي”.
كما تسبب القمع في مقتل ما لا يقل عن 9 آلاف شخص من الروهنغيا، حتى 24 سبتمبر/ أيلول 2017، بحسب منظمة “أطباء بلا حدود” الدولية.
وبدأ وفد من منظمة التعاون الإسلامي، يوم الجمعة الماضي، زيارة لمخيمات لاجئي الروهنغيا العالقين على حدود الجارة بنغلادش، إثر فرارهم من القمع في أراكان.