وكالة أنباء أراكان ANA | خاص
قال رئيس مؤتمر الأمم المتحدة لشؤون الأقليات في العالم الدكتور طارق الكردي إن المجتمع الدولي أثبت فشله في إيجاد حل لقضية الروهنغيا على الرغم من أنها قضية واضحة المعالم .
جاء ذلك في لقاء حصري لوكالة أنباء أراكان على هامش المؤتمر العالمي للمجتمعات المسلمة – الفرص والتحديات -والذي انطلق يوم أمس الثلاثاء في عاصمة الإمارات العربية المتحدة أبو ظبي بحضور أكثر من ٦٠٠ شخصية متنوعة من أكثر من ١٤٠ دولة يمثلون عدداً كبير من المجتمعات والأقليات المسلمة في العالم .
وأضاف الكردي أنه زار ولاية أراكان عندما كان يعمل في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وعرف الكثير عن هذه القضية وعن شعب الروهنغيا وقال :” هذه المنطقة التي يعيش فيها هؤلاء السكان منذ آلاف السنين هي أرضهم وتشريدهم جريمة ضد الإنسانية وجريمة يجب أن يعاقب عليها القانون الدولي “.
وأعرب الكردي عن سعادته من زيارة وفد من مجلس الأمن لمخيمات اللاجئين الروهنغيا في بنغلادش وقراهم في ولاية أراكان بميانمار واطلاعه على حجم المشكلة داعيا إياه إلى نقل الصورة الحقيقية للمجتمع الدولي والجرائم التي حصلت ضد الروهنغيا في بلادهم حتى يخرج المجتمع الدولي ممثلا في مجلس الأمن بقرارات صارمة تخضع للتنفيذ .
وفي كلمة موجهة للروهنغيا دعا الكردي الناشطين الروهنغيا إلى نشر رسالة السلام ونشر رسالة المضطهدين في أراكان والذين يعانون الأمرين بحسب قوله، وأردف ” يجب عليكم أن تعتزوا بدينكم وانتمائكم لوطنكم بأن لا تسمحوا لأي أفكار وتطرف بأن تدخل بينكم .. أنتم شعب التسامح أنتم شعب كريم .. تمسكوا بأرضكم واعملوا بجد مع المجتمع الدولي لخلق بيئة آمنة في منطقتكم لكي تعودوا لأرضكم فهذه بلادكم ودولتكم “.
ووصف الكردي قضية الروهنغيا بأنها قضية شعب مسلم مضطهد يعيش في ظرف سيء جدا جدا وهناك جهة رسمية تمارس التطهير العرقي والاثني والديني ضد هذا الشعب الذي هذه أرضه وهذه بلاده وهذه مدنه وقراه .