وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
قال مندوب دولة الكویت الدائم لدى الأمم المتحدة السفیر منصور العتیبي إن “مشاھدتنا لحجم الدمار
الذي لحق بالقرى التي كان یقطنھا أقلیة الروھینغا في شمال ولاية أراكان ھو تطھیر عرقي وعنف ممنھج.
جاء ذلك في كلمة دولة الكویت التي ألقاها خلال جلسة مجلس الأمن حول زیارة المجلس إلى میانمار مساء أمس الاثنین.
وأضاف العتیبي” عند مرورنا عبر القرى ومشاھدتنا لما لحق بمنازلھا من حرق وتدمیر فإننا نعتقد جازمین أن ما تعرضت لھ تلك المنازل ما ھو إلا غدر الجار للجار وانتھاك حقوقھ كمواطن وإنسان.
وأوضح أن في ال24 من ابریل الماضي وصل أعضاء مجلس الأمن إلى مدینة كوكس بازار لتقییم الحالة المأساویة التي یواجھھا أكثر من ملیون ومئتي ألف شخص یحتاجون إلى المساعدة الإنسانية تلك الحالة التي باتت تعتبر أسرع أزمة لاجئین في العالم نموا.
وأشار العتیبي إلى أن عدد النازحین منذ 25 اغسطس 2018 بلغ أكثر من 677 الف لاجئ من أقلیة الروهنغيا لینضموا إلى حوالي 300 ألف لاجئ سبق لاذوا بالفرار من میانمار إلى بنغلادش في موجات النزوح السابقة.
وذكر أن أعضاء مجلس الأمن في بنغلادش عقدوا أربعة اجتماعات رسمیة كان من أھمھا اجتماع مع فریق الأمم المتحدة القطري في كوكس بازار واجتماع مع الجھات الحكومیة البنغلادیشیة برئاسة وزیر الدولة للشؤون الخارجیة شھیار علام واجتماع مع معالي
رئیسة وزراء بنغلادش الشیخة حسینة.
وأضاف العتیبي أنه في اجتماع أعضاء المجلس مع فریق الأمم المتحدة كان من أبرز المناقشات معھم أن شروط العودة الطوعیة
والآمنة والكریمة والمستدامة للاجئین إلى دیارھم لم تكن موجودة بعد.
كما دعا فریق الأمم المتحدة إلى تقدیم مزید من الدعم الدولي لخطھ الاستجابة المشتركة لأزمة الروهنغيا والتي تتطلب مبلغا قدره951 ملیون دولار أمریكي حیث لم یتم سداد سوى 25 في المئة تجاه تلك الخطة.
وأوضح أن فریق الأمم المتحدة أعرب عن القلق إزاء احتمال حدوث آثار إقلیمیة من شأنھا أن تؤثر على البلدان المجاورة إذا ازداد تدھور الحالة في المخیمات وتم إبلاغ أعضاء مجلس الأمن بأن اللاجئین یأملون في إیجاد حل لمسألھ المواطنة.
وذكر العتیبي انھ في اجتماعات اعضاء مجلس الأمن مع وزیر الدولة للشؤون الخارجیة والمسؤولین من حكومة بنغلادش “أكد لنا المسؤولین استعدادھم لمواصلة تقدیم الدعم الإنساني تجاه أزمة اللاجئین بما في ذلك سعیھم للاستعداد للأمطار الموسمیة”.
وبالنسبة للزیارات المیدانیة لمخیمات اللاجئین قال العتیبي “لقد شھد أعضاء مجلس الأمن على حجم الكارثة التي تعیشھا أقلیة
الروهنغيا فمنذ الوھلة الأولى لوصولنا إلى الحدود ما بین بنغلادش ومیانمار ورؤیتنا للاجئین القابعین على الخط الفاصل ما بین
البلدین والذي یعرف “بالخط الصفري حیث یبلغ عددھم قرابة ال4000 شخص أدركنا حجم الكارثة التي یعیشونھا”.
وبین أنه وفي ذات المخیم قام ممثلون عن حرس الحدود البنغلادیشي بإطلاع أعضاء مجلس الأمن على ما شاھدوه لدى وصول أول دفعة من اللاجئین والجروح والاصابات التي لحقت بھم نتیجة لقذائف الھاون وإطلاق النیران والألغام وعرضوا صورا مروعة مأخوذه من الضحایا.
وأضاف العتیبي أن أعضاء مجلس الأمن اتجھوا بعد ذلك إلى مخیمات كوتوبالونغ والتي تعرف أيضا بالمخیم الكبیر الذي بات أكبر مخیم للاجئین في العالم بعد استضافتھ الآن لما یزید عن ال600 ألف لاجئ تصل نسبة الأطفال فیھ إلى ال50 في المائة حیث التقى
أعضاء المجلس بالضحایا والمتضررین من أعمال العنف الجنسي والأيتام وغیرھم من الذین شاھدوا عملیات قتل.
وأشار إلى أنه وقبل اختتام الزیارة المیدانیة اجتمع أعضاء المجلس مع بعض من مؤسسات المجتمع المدني وبعض من المنظمات غیر الحكومیة وحرص أعضاء المجلس على عقد مؤتمرین صحفیین في بنغلادیش كان الأول في كوكس بازار والثاني في دكا للرد على استفسارات وسائل الإعلام المحلیة والعالمیة.
وثمن العتیبي التعاون الذي أبدته كل من حكومة بنغلادش ومیانمار تجاه إنجاح زیارة مجلس الأمن الأخيرة متطلعین لمزید من ھذا
التعاون ما بین البلدین في سبیل حل الأزمة الإنسانية التي یتعرض لھا لاجئو الروهنغيا.
وأضاف قائلا ” لدى تواجدنا على الحدود ما بین بنغلادش ومیانمار سنحت لنا الفرصة بمقابلة بعض النساء والأطفال ھناك ولعل أكثر ما یبقى عالقا بالذاكرة ھو صوت بكاء الأطفال الذین لا یزالون یبحثون عن أمهاتهم وآباءهم بعد أن تمكن ھؤلاء الأطفال الفرار
من أعمال العنف والقتل التي شھدوھا في قراھم بولایة أراكان”.
وذكر العتیبي “حرص لاجئو الروهنغيا على حمل لافتات تؤكد رفضھم لبطاقات التحقق الوطنیة وإننا نتفق مع كافة مطالبھم
المشروعة ولابد للسلطات الحكومیة في میانمار البدء في معالجة جذور المشكلة والمتمثلة بقانون الجنسیة الذي لم یعترف بعرق الروهنغيا بحق المواطنة”.
یذكر أن الكویت قادت مجلس الأمن في نھایة شھر أبریل وبدایة شھر مایو مع المملكة المتحدة وجمھوریة بیرو إلى میانمار وبنغلادش في زیارة تاریخیة تعد الأولى بالنسبة لمجلس الأمن وذلك للاطلاع على أوضاع أقلیة الروهنغيا المسلمة واللاجئین منھم.
قدم المندوب الدائم السفير منصور العتيبي احاطة أمام #مجلس_الأمن خلال الجلسة الخاصة بشأن زيارة المجلس إلى #بنغلاديش ?? و #ميانمار ?? بقيادة دولة #الكويت ?? و #المملكة_المتحدة ?? وجمهورية #بيرو ??
1/4 pic.twitter.com/MIam3VJvJ1
— Kuwait Mission to the UN ?? (@KuwaitMissionUN) May 15, 2018
قدم المندوب الدائم السفير منصور العتيبي احاطة أمام #مجلس_الأمن خلال الجلسة الخاصة بشأن زيارة المجلس إلى #بنغلاديش ?? و #ميانمار ?? بقيادة دولة #الكويت ?? و #المملكة_المتحدة ?? وجمهورية #بيرو ?? للإطلاع على أوضاع أقلية الروهينجا المسلمة واللاجئين منهم.
2/4 pic.twitter.com/DQ4344b7WY
— Kuwait Mission to the UN ?? (@KuwaitMissionUN) May 15, 2018
قدم المندوب الدائم السفير منصور العتيبي احاطة أمام #مجلس_الأمن خلال الجلسة الخاصة بشأن زيارة المجلس إلى #بنغلاديش ?? و #ميانمار ?? بقيادة دولة #الكويت ?? و #المملكة_المتحدة ?? وجمهورية #بيرو ?? للإطلاع على أوضاع أقلية الروهينجا المسلمة واللاجئين منهم.
3/4 pic.twitter.com/LcdboYDb7k
— Kuwait Mission to the UN ?? (@KuwaitMissionUN) May 15, 2018
قدم المندوب الدائم السفير منصور العتيبي احاطة أمام #مجلس_الأمن خلال الجلسة الخاصة بشأن زيارة المجلس إلى #بنغلاديش ?? و #ميانمار ?? بقيادة دولة #الكويت ?? و #المملكة_المتحدة ?? وجمهورية #بيرو ?? للإطلاع على أوضاع أقلية الروهينجا المسلمة واللاجئين منهم.
4/4 pic.twitter.com/vNTDRm3t5F
— Kuwait Mission to the UN ?? (@KuwaitMissionUN) May 15, 2018