وكالة أنباء أراكان ANA | ترجمة الوكالة
أبدى سياسيون ومسؤولون في ميانمار معارضتهم واستياءهم من لجنة جديدة شكلتها الحكومة للتحقيق في الانتهاكات التي وقعت ضد المسلمين الروهنغيا خلال الحملات العسكرية التي شنها الجيش العام الماضي .
وبحسب ما نشرته إذاعة آسيا الحرة على موقعها الالكتروني فقد أدان السياسيون والعرقيون الراخين تشكيل هذه اللجنة وأعربوا عن استيائهم من السماح للأجانب بالتحقيق في الانتهاكات التي وقعت ضد الروهنغيا الذين يتم تصويرهم على أنهم مهاجرون غير شرعيين من بنغلادش على الرغم من أنهم يعيشون في ميانمار منذ أجيال.
وقال المشرع أونغ ثونغ شوي من حزب أراكان الوطني الذي يمثل السكان البوذيين في ولاية أراكان “لقد تجاهلت الحكومة شعوب الراخين وأحزاب الراخين السياسية ونوابها وهي تفعل ما تريد”. وأضاف “هذه اللجنة تأتي من اقتراحات لجنة كوفي عنان ولا نقبلها ” في إشارة إلى لجنة سابقة ترأسها الأمين العام السابق للأمم المتحدة والتي وضعت لمعالجة قضية الروهنغيا.
وقال المشرع ثاونغ آي من حزب اتحاد التضامن والتنمية الذي يدعمه الجيش إنه ليس من العدل التحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في أعقاب المقاومة التي أبداها الروهنغيا”.
وكررت ناندا هلا مينت ، الناطقة باسم حزب العمال، تأكيد معارضة الحزب لإشراك أي أجنبي في اللجنة.
وقال: ” بما أن الحكومة أعلنت أنها ستشكل لجنة جديدة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في ولاية أراكان ، فقد أصبحنا قلقين بشأن تعقيدات أكثر في الشؤون الداخلية والضغوط الدولية”.
من جانبه أبدى يو ثو واي ، زعيم الحزب الديمقراطي ، انفتاحا أكثر حيال اللجنة وقال إن المشكلة ستحل إلى حد ما إذا كانت تعمل بجد دون تحيز. وأضاف “من الأفضل أن يكون لدينا خبراء في اللجنة من اليابان والفلبين الذين هم من الدول المجاورة لنا.
لكن خين سان هلاينغ ، عضو البرلمان عن حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية ، (الحزب الحاكم) ، قال : ” يجب أن نؤمن بالخبراء الأجانب في اللجنة وفقا لسيرهم الذاتية التي تظهر أنهم يتمتعون بسمعة دولية جيدة”.
وقال الحاج أيي لوين ، كبير مسؤولي المركز الإسلامي في ميانمار وعضو في لجنة كوفي أنان ، إنه يرحب بتشكيل اللجنة “كخطوة صحيحة”.
وقال لرويترز “نحن بحاجة لمعرفة ما الذي ستفعله.”
واعتبر يان ميو ثينين المحلل السياسي في ميانمار أن ” وجود أشخاص يتمتعون بالاحترام على الصعيد الدولي في اللجنة يعد خطوة جيدة” .