وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
قالت منظمة (أطباء بلا حدود) الدولية غير الحكومية العاملة في المجال الطبي والإنساني : “إن الوكالات الإنسانية المستقلة معطلة ومقيدة إلى حد كبير من الوصول إلى المجتمعات الضعيفة والمحتاجين من أقلية الروهنغيا في شمال إقليم أراكان في ميانمار ، وبما يثير مخاوف كبيرة بشأن الاحتياجات الطبية والإنسانية التي لم يتم تلبيتها لتلك المجتمعات”.
وأكدت المنظمة ، في بيان لها اليوم السبت، أنها وبعد عام من حصولها على التصريحات اللازمة من حكومة ميانمار إلا أنها مازالت غير قادرة على العمل في المنطقة.
وقال بينوا دي جريس مدير عمليات أطباء بلا حدود في ميانمار : “إن عدم وجود تقييمات مستقلة للوضع في شمال أراكان يعني أنه لا يوجد لدى أحد صورة شاملة عن الوضع على الأرض والاحتياجات الطبية والإنسانية”، مشيرا إلى أن المنظمة طلبت مرارا وتكرارا من حكومة ميانمار أن تمنحها أذونات السفر والنشاط اللازمة لتوفير الرعاية الطبية للمحتاجين لكن الروتين الإداري جعل ذلك مستحيلا.
ولفت إلى أن المنظمة تطلب مجددا من الحكومة منحها الوصول الفوري وغير المقيد إلى شمال أراكان وكذلك جميع الجهات الفاعلة الإنسانية المستقلة وغير المنحازة لضمان إمكانية تقييم احتياجات الرعاية الصحية للسكان ومعالجتها.
وأشار إلى أن المنظمة تقدم الرعاية الصحية إلى جميع المجتمعات المحلية في أراكان الشمالية منذ عام 1994 وأنها في الوقت الذي تم فيه تعليق العمليات في 11 أغسطس 2017 كانت تدير 4 عيادات للرعاية الصحية الأولية في شمال أراكان ولكن تم إحراق ثلاث منها لاحقا، لافتا إلى أنه لايزال ما بين 550 ألفا إلى 600 ألف من الروهنغيا عديمي الجنسية في ولاية أراكان وأنه يجب تقييم الاحتياجات الطبية لهم وللمجتمعات الأخرى العرقية والأقليات هناك تقييما شاملا ومستقلا.
وأكدت المنظمة أنها تحتفظ بموظفيها في “منغدو” على الرغم من عدم قدرتهم على إدارة الأنشطة الطبية وأن فرقها مستمرة في الاستماع إلى مجتمع الروهنغيا هناك بشأن الصعوبات التي يواجهونها في الوصول إلى الرعاية الصحية .. لافتة إلى أن المرضى المسلمين لايزالون يواجهون قيودا على حريتهم في التنقل ويعانون من رسوم طبية لا يمكن تحملها.
وقالت : إن حكومة ميانمار زعمت أنه يتم تلبية احتياجات الرعاية الصحية ولكن القيود الشديدة المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية إلى شمال أراكان تؤكد عدم وجود معلومات مستقلة عن الظروف على الأرض، مشددة على أن وصول المساعدات الإنسانية هو مفتاح فهم الوضع على الأرض وأنه من دون معلومات موثوقة لا توجد وسيلة لتقييم ظروف العودة للاجئي الروهنغيا الفارين إلى بنغلادش.