وكالة أنباء أراكان ANA | أ ش أ
اختتمت البحرية الصينية أول تدريبات مشتركة لها مع البحرية الميانمارية أمس الأحد والتي استمرت أربعة أيام.
ووفقا لتقرير نشرته وسائل الإعلام الصينية اليوم “الاثنين” نقلا عن مصادر رسمية صينية، غادر أسطول البحرية التابع لجيش التحرير الشعبي الصيني المكون من ثلاث سفن محلية الصنع : مدمرة الصواريخ تشانغتشون وفرقاطة الصواريخ جينغتشو وسفينة الإمدادات تشاوهو مدينة يانغون الميانمارية أمس بعد زيارة ودية أتت في إطار جولة تستغرق 180 يوما كان بدأها الأسطول الصيني في يوم 23 إبريل الماضي في أطول جولة خارجية يقوم بها على الإطلاق حيث يزور خلالها أكثر من 20 دولة في آسيا وأوروبا وإفريقيا وأوقيانوسيا.
وقد زار الأسطول بالفعل الفلبين وفيتنام وماليزيا، وهو الآن في طريقه إلى المحطة القادمة في بنغلاديش.
وقال لي جي، خبير البحرية في بكين إن السفن التي أرسلتها الصين متقدمة نسبيا وتتمتع بخبرة في مهام المرافقة والمناورات والدوريات كما أن السفينتين F11 أونغ زيا واوماس انورتا (771) اللتين أرسلتهما البحرية الميانمارية للتدريبات هما أيضا سفينتان حربيتان رئيسيتان في الخدمة.
وكان وو تشيان المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية قال في تصريحات رسمية أمس الأول السبت
إن المناورات تشتمل على تدريبات على التشكيلات والاتصالات البحرية وعمليات مشتركة للبحث والإنقاذ.
وأضاف أن الصين ترغب في تنفيذ التوافق الهام الذي اتفق عليه قادة البلدين لتعزيز الاتصالات وتعميق التعاون التطبيقي الفعلي من أجل تعزيز العلاقات العسكرية وحماية السلام والاستقرار الإقليميين.
ووفقا لخبير البحرية لي جي فإن التعاون والتبادلات العسكرية الميانمارية مع الصين كانت في السابق “ضعيفة ورمزية في الغالب” مقارنة بتبادلات وتعاون الصين مع دول جنوب آسيا وجنوب شرق آسيا مثل ماليزيا وباكستان وتايلاند. ووصف هذه المناورات البحرية الأولى بين البلدين بأنها تعد دليلا جيدا على التعاون القائم على الثقة السياسية المتبادلة بين البلدين.
وقال سونغ تشينغرون، الباحث في المعهد الصيني للعلاقات الدولية المعاصرة، لصحيفة غلوبال تايمز الصينية الرسمية، إن “التدريبات يمكن أن تساعد القوات البحرية في ميانمار على تحسين قدرتها القتالية التي تعد خطوة هامة لتأمين السلامة البحرية في خليج البنغال”.
وفي الوقت نفسه، وبحسب ما يقوله لي، فإن المناورات ضرورية أيضا بعد أن بدأ تشغيل خط أنابيب النفط الخام الصيني الميانماري الشهر الماضي، حيث تسهم في تدريب القوات البحرية في البلدين على أي مخاطر محتملة قد يتعرض لها مشروع خط الأنابيب هذا الذي يهدف إلى حمل 22 مليون طن من واردات النفط الخام سنويا إلى الصين.
وتأتي هذه المناورات بعد أسبوع من اجتماع الرئيس الصيني شي جين بينغ مع مستشارة الدولة الميانمارية أونغ سان سو تشي التي حضرت منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي في بكين حيث أعرب وقتها الجانبان عن رغبتهما في تعزيز التفاهم المتبادل والثقة المتبادلة وتوسيع التعاون الذي يفيد الشعبين.
ونوه سونغ بما شهدته الصين وميانمار من تنوع وعمق في التعاون بينهما والذي يشمل التعاون العسكري والاقتصادي والثقافي، معربا عن ثقته في استمرار هذا الزخم الجيد وخاصة التبادلات في إطار مبادرة الحزام والطريق، حيث وقعت وزارة التجارة الصينية مذكرة تفاهم حول اقامة منطقة تعاون اقتصادي حدودية مشتركة مع وزارة التجارة الميانمارية يوم الثلاثاء الماضي في بكين لتكون المنطقة بمثابة منصة لتنفيذ المبادرة.