وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
نفذت الرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي بالتعاون مع هيئة الإغاثة الإنسانية التركية المرحلة الأولى من الإغاثة المقدمة إلى النازحين الروهنغيا في مخيم مدينة أكياب بميانمار.
وبحسب مجلة المجتمع فقد زار وفد الرحمة العالمية المخيمات، وشاهد مآسي يندى لها الجبين، إذ كانت أغلب العوائل يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، ولا مأوى لهم، بل يعيشون في أكواخ من القش، ويعيش عشرة أفراد وأكثر في كوخ واحد من القش، وتستخدم مخيمات كاملة حماماً واحداً.
وقال رئيس مكتب شبه القارة الهندية في الرحمة العالمية محمد جاسم القصار، بحسب “كونا”: إن عدد المستفيدين من المساعدات الغذائية التي قدمتها الرحمة في الداخل الميانماري بلغ 2550 أسرة، حيث تمَّ توزيع 2550 سلة غذائية تفي الواحدة منها بحاجة الأسر لمدة شهر كامل من الأغذية والمواد الضرورية، مثل الأرز، والزيت، والفول، والملح.
وبيّن القصار أن الحملة تشتمل على مراحل مختلفة، المرحلة الأولى تمثلت في توزيع سلات غذائية على المسلمين داخل ميانمار، والتي تتكون من 50 كجم من الأرز، و5 ليترات من زيت الطهي، و6.5 كجم من الفول، وكيلوجرامين من الملح، و1.5 كجم من الفلفل الجاف، وسيستفيد منها 5000 عائلة في إقليم «سيتوى» وبعض الأقاليم الأخرى، أما المرحلة الثانية فتشتمل على تشغيل المركز الصحي في المخيم لمدة عام؛ وذلك لعلاج آلاف الميانماريين الذين يعانون من أمراض مزمنة وغامضة، وقد تسبب بعضها في وفاة مئات الأطفال واستكمال توزيع السلات الغذائية.
ونوه القصار إلى دعم أهل الخير السخي للمحتاجين، ومنهم مسلمو ميانمار، مؤكداً أن الرحمة العالمية تعي واجبها الديني والأخلاقي تجاه المحتاجين، مما يجعلها على استعداد تام لنجدة اللاجئين في المناطق المتوترة، مبيناً أن الرحمة العالمية تسعى في المرحلة الثالثة إلى استكمال الحملة من خلال بناء بيوت للاجئين في المخيم وفصول تعليمية وترميم المركز الصحي وتوزيع بذور لزراعة الأراضي.
وأضاف القصار أن معاناة المسلمين في ميانمار أمر استوجب فزعة لإغاثتهم من خلال توفير متطلبات المعيشة الأولية، حيث إن اللاجئين الروهنغيين يعانون من ضيق العيش في بنغلاديش ونيبال وتايلاند، ولا يجدون ما يقتاتون عليه سوى حشائش الأرض، ويشربون من المستنقعات، ويعيشون في بيئة غير صحية، ويعانون العديد من الأمراض التي تسبب فيها سوء التغذية وقلة الأدوية.