بقلم: هيثم صوان
وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
لعب موقع فيسبوك دورا في نشر ثقافة الكراهية ضد مسلمي الروهنغيا في ميانمار مما أدى إلى عمليات إعدام واغتصاب و مجازر ارتكبتها قوات الأمن و كذلك المتشددون البوذيون بحسب ما أعلنه خبراء في حقوق الإنسان بالأمم المتحدة حيث صرح رئيس بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في ميانمار أن مواقع التواصل الاجتماعي لعبت «دورا حاسما» في ميانمار !!
ورغم ما سبق أن أعلنته شركة فيسبوك عن عملها على حذف خطاب الكراهية في ميانمار وعلى إغلاق حسابات أشخاص يتبادلون مثل هذا المحتوى! إلا أن مبعوث الأمم المتحدة أكد أن هذه المواقع «ساهمت بشكل رئيسي في مستوى الجفاء والشقاق والصراع وفيما يتعلق بالوضع في ميانمار، فإن مواقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك " .
موقف الإسلام المتفرج اتجاه مسلمي «الروهنغيا»
كيف نجح البوذيون المتشددون في نشر الكراهية و في المقابل وقف العالم الإسلامي متفرجا ولم يستطع حتى توصيل صوت الضحية ؟ لماذا لم نجد عالما مسلما واحدا أو شخصية متنفذة في العالمين العربي والإسلامي تتبنى قضية الأقلية الروهنغية والدفاع عنهم ؟! وفي المقابل استغل الراهب “ويراثو” الذي يبلغ من العمر 45 عاما شعبيته الكبيرة ومنصة التواصل الاجتماعي لنشر الكراهية ضد المسلمين وفي حديث له لصحيفة الغارديان أكد أنه لا يخجل من آرائه تجاه المسلمين ودوره في التسبب في العنف في البلاد !! مبرراً عداءه بأن المسلمين يحولون نساء البوذيين إلى مسلمات ؟!
مأساة مسلمي «الروهنغيا» في «ميانمار» و المجازر الوحشية ترتكب منذ العام 1978م فماذا قدم لهم الضمير العالمي و ضمير العالم الإسلامي ومنظماته وأصحاب الفخامة والسمو من الملوك والرؤساء ؟!
الديانة البوذية يعتنقها نحو «300 مليون» في حين تشير الإحصاءات إلى أن شبكة الفيسبوك هي الشبكة الاجتماعية الأكثر رواجاً في البلدان العربية حيث يستخدمها ما يقرب من 156 مليون “فعال ومتفاعل” بحسب إحصائية 2017م بزيادة 41 مليون مستخدم مقارنة بعام 2016م الذي كان فيه إجمالي عدد المستخدمين في الدول العربية 115 مليونا … فماذا قدموا ؟!