[caption id="" align="alignleft" width="300"] بورما تبحث عن المتاعب مع التعداد بقلم: nation multimedia[/caption]
وكالة أنباء أراكان (ANA) ترجمة الوكالة:
بقلم: nation multimedia
الأسئلة حول القضايا الخلافية مثل المواطنة يمكن أن تكثف الصراع العنصري، وتشجع الفتنة الطائفية أكثر .
على المرء أن يتساءل ما الذي حقا تريد أن تصل إليه بورما مع خطتها لإجراء تعداد البلاد في وقت حرج مع العلم أن مثل هذا التحرك قد يأجج العنف الطائفي والتوتر الديني.
إن البلاد تمر بمرحلة انتقالية من خلال عملية السلام مع الجماعات العرقية المسلحة والديمقراطية ، وإجراء تعداد مع أسئلة مثيرة للجدل يضع هذه المبادرات في خطر.
وأثارت مجموعة الأزمات الدولية (ICG) والتي تتخذ من بروكسل مقراً لها مخاوف من أن التعداد قد يثير العنف من جديد .
وقد أعرب المجتمع الدولي عن قلقه مرارا وتكرارا حول العنف الموجه ضد المسلمين، فضلا عن مبادرات سلام هش مع الجماعات العرقية المسلحة.
وللأسف، فإن القيادة في نابيداو قررت أن تصم آذانها عن هذه المخاوف وذكرت أن التعداد المزمع عقده في أواخر الشهر المقبل وأوائل إبريل سوف يمضي قدما كما هو مقرر.
نعم ... التعداد شيء جيد للتخطيط والتنمية الوطنية، إذا ما أدير بحساسية ، لكن القادة في بورما بحاجة إلى التفكير في العواقب السلبية المحتملة لطرح أسئلة حول العرق والمواطنة، والعنف الطائفي مثل الروهنجيا عديمي الجنسية الذين تصر سلطات بورما على تسميتهم بـ"البنغالية" في محاولة للحد من أي رابط بينهم وبين المناطق التي يعيشون فيها في ولاية راكين "أراكان" والمناطق الواقعة على طول الحدود الغربية للبلاد .
وقالت (ICG) إن التعداد الذي سوف يجرى بمساعدة من صندوق الأمم المتحدة "طائشة" و "محفوفة بالمخاطر" وذلك لأنه من المحتمل أن يؤجج التوترات العرقية.
والنقطة الأكثر إثارة للقلق حول التعداد القادم هو أنه يستند على لائحة تعرضت لانتقادات كثيرة من الجماعات العرقية البالغ عددها 135 عرقية والتي تم تعدادها في وقت سابق عام 1980م.
يجب على بورما المضي قدما فقط في المناطق التي تتصف بتوتر عرقي أو بمخاطر سياسية ضئيلة ، أو بالحد من الأسئلة الرئيسية، مثل السن والجنس والحالة الاجتماعية في التعداد السكاني بدلاً من أن تفعل شيئاً يمكن أن يؤدي إلى تفاقم العلاقات بين الطوائف، وهي بالفعل متوترة، وعلى قادة بورما أن يفكروا في القيام بالمزيد من تعزيز الانسجام العرقي .
إنها بحاجة إلى التوقف عن غض الطرف عن الحملة المضادة للمسلمين حيث بدأت بالتحرك نحو منزلق خطير يجري فيه تطهير عرقي.
الحقيقة المحزنة الأخرى هي أن المدافعين عن حقوق الإنسان يبدو أنهم أقل تأثيرا وحديثا حول العنف ضد المسلمين الروهنجيا .