نرجو من الله أن يكلل بالنجاح اجتماع رؤساء الدول الإسلامية المنعقد في مكة المكرمة في هذه الأيام المباركة في شهر رمضان، ونرجوه تعالى أن تعم المجتمعين روحانية المكان والزمان ويستشعروا روح الأخوة والتعاون من حشود المعتمرين الطائفين بالكعبة من شتى بقاع العالم.
الشعوب الإسلامية في دولها المستقلة أو الأقليات المسلمة في كثير من الدول تعاني من مشاكل كثيرة بعضها تنموي وكثير منها يتعلق بغياب الحقوق الأساسية للإنسان من عدل ومساواة وحرية وتعليم.
بعض تلك الدول تجتهد لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وحققت نجاحا ملموسا وبعضها الآخر ما زال يحاول ويجتهد، وفي تعاون هذه الدول الأعضاء في «منظمة التعاون الإسلامي» ما يسارع بعجلة النمو الاقتصادي والتنمية بفتح الأسواق بينها والتبادل التجاري والعلمي وحل النزاعات المتعلقة بالحدود وغير ذلك، ولا شك أن الأقليات المسلمة وخصوصا في بورما «ميانمار» تتوقع أن يخفف اجتماع القمة وقراراته الإيجابية من معاناتها بالتعاون لإيجاد حلول لتلك المشاكل وإيجاد ضغط دولي لإنصافهم وتسليط الضوء على معاناتهم، ولعل أبرز مثال على ذلك معاناة ومأساة البرماويين «الروهينجا» المسلمين، لقد حرك القضية وضع مشكلتهم في جدول الأعمال مع تبرع المملكة السخي بمبلغ 50 مليون ريال مساعدة عاجلة، مما جعل العالم يلتفت إلى معاناتهم.
لا نملك إلا أن ندعو الله أن يوفق المؤتمرين وأن يجعل اجتماعهم في صالح دول منظمة العالم الإسلامي.
المصدر / عكاظ