تعقد الجالية الإسلامية في بريطانيا بالتعاون مع المرصد الإسلامي الآن اعتصام أمام سفارة ميانمار – بورما احتجاجاً على المذابح ضد مسلمي ميانمار، حيث تطالب الجالية الإسلامية بوقف المذابح بحق الضحايا المسلمين الأبرياء العزل .
ويشارك العديد من الشخصيات الإسلامية المعروفة في العاصمة البريطانية في هذه الوقفة الاحتجاجية ، بالإضافة لمدير المرصد الإعلامي في لندن ياسر السري والذي يلقي بكلمة امام السفارة بعنوان" اوقفوا قتل المسلمين في بورما "
ويذكر ان هناك تعتيم إعلامي منذ يونيو الماضي 2012 حيث يتعرض المسلمين في ميانيمار وأراكان لأبشع أنواع الإبادة والتطهيرالعرقي والتعذيب والتنكيل والحرق والسلخ ، حتي بلغ عدد الشهداء هناك نحو 15 ألفاً والمشردين نحو مائة ألف وفق إحصائيات منظمات خقوقية غربية ،وذلك بسبب ادعاء كاذب مفاده أن شابا مسلما اغتصب فتاة هندوسية!
وفما يلي كلمة مدير المرصد الإعلامي الإسلامي والتي حصلت شبكة الإعلام العربية محيط علي نسخة منها نقدمها بالغة العربية والإنجليزية :
بسم الله الرحمن الرحيم
أوقفوا المجازر ضد مسلمي بورما
إن ما يحدث لأقلية الروهينغا المسلمة في مقاطعة أراكان وغيرها من المناطق في ميانمار من أعمال قتل وتعذيب، يشكل انتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان ولحرية المعتقدات، وهم أكثر الأقليات اضطهادًا في العالم.
ميانمار – بورما وما أدراك ما بورما
هي إحدى بلدان الهند الصينية تقع “بورما – ميانمار” في جنوب شرق آسيا وماليزيا. ويحدّها من الشمال الصين، ومن الجنوب خليج البنغال، ومن الشرق الصين وجمهورية تايلاند، ومن الغرب خليج البنغال وبنجلاديش، ويسكن أغلبية المسلمين في إقليم أراكان الجنوب الغربي لبورما، ويفصله عن باقي أجزاء بورما حد طبيعي هو سلسلة جبال “أراكان يوما”الممتدة من جبال الهملايا .
فى عام 1824 احتلت بريطانيا ميانمار، وضمّتها إلى حكومة الهند البريطانية الاستعمارية، وفى 1937 جعلت ميانمار مع أركان مستعمرة مستقلة تحت اسم حكومة ميانمار البريطانية. واليوم، تعيش ما بتت أقلية شمالى ولاية راخين فى ميانمار، وتعتبرها الأمم المتحدة إحدى أكثر الأقليات تعرضا للاضطهاد فى العالم؛ إذ لا يعترف النظام الحاكم بهؤلاء المسلمين، بل ولا يخفى عداءه لهم.
في ميانمار القتل علي الدين .. لا حديث عن مواطنة أو حقوق .. فاعتناق الإسلام من وجهة نظر الكفار خيانة عظمي .. رئيس الدولة يدعو لطرد 8 ملايين لايعبدون البقر وروث البهائم ، وفي مصر تتحدث الكنيسة عن أنه لا يوجد لا عب كرة قدم مسيحي في صفوف المنتخب ، وتعد ذلك اضطهادا وتدعو لحذف آيات القرآن الكريم من المناهج الدراسية !!
البريطانيون هم قراصنة العالم وراء كل المصائب . . أبحث وراء أي مصيبة تجد فيها أو وراءها بريطانيا على سبيل المثال وعد بلفور لليهود ، وأيضا لهم دور في مأساة مسلمي بورما أو ميانمار ، فقد بدأت هذه الممارسات ضد الروهينغا الذين يستوطنون بكثافة شمالي إقليم راخين (أراكان سابقا) في عهد الاستعمار البريطاني الذي قام بتحريض البوذيين وأمدهم بالسلاح حتى أوقعوا بالمسلمين مذبحةً عام 1942 ففتكوا خلالها -وفقا لمختلف التقارير- بحوالي مائة ألف مسلم.
وبعد أن نالت ميانمار استقلالها عن بريطانيا في عام 1948، تعرض الروهينغا لأبشع أنواع القمع والتعذيب. وتواصل هذا الجحيم بموجب قانون الجنسية الصادر عام 1982، والذي ينتهك المبادئ المتعارف عليها دولياً بنصه على تجريد الروهينغا ظلماً من حقوقهم في المواطنة.
وترتب عن هذا القانون حرمان مسلمي الروهينغا من تملك العقارات وممارسة أعمال التجارة وتقلد الوظائف في الجيش والهيئات الحكومية، كما حرمهم من حق التصويت بالانتخابات البرلمانية، وتأسيس المنظمات وممارسة النشاطات السياسية.
وفرضت الحكومات المتعاقبة في ميانمار ضرائب باهظة على المسلمين، ومنعتهم من مواصلة التعليم العالي، إضافة إلى تكبيلهم بقيود تحد من تنقلهم وسفرهم وحتى زواجهم. كما تشير تقارير إلى أن السلطات قامت في 1988 بإنشاء ما يسمى “القرى النموذجية” في شمال راخين، حتى يتسنّى تشجيع أُسَر البوذيين على الاستيطان في هذه المناطق بدلا من المسلمين.
ولم يكن الجانب الديني والعقائدي بمنأى عن تلك الإجراءات القمعية، حيث تشير مختلف التقارير إلى قيام سلطات ميانمار بتهديم مساجد ومدارس دينية في المناطق التي يقطنها الروهينغا، إضافة إلى منع استخدام مكبرات الصوت لإطلاق أذان الصلاة، ومنعهم من أداء فريضة الحجّ باستثناء قلة من الأفراد.
منذ يونيو الماضي 2012 والمسلمين في ميانيمار وأراكان يتعرضون لأبشع أنواع الإبادة والتطهيرالعرقي والتعذيب والتنكيل والحرق والسلخ ، حتي بلغ عدد الشهداء هناك نحو 15 ألفاً والمشردين نحو مائة ألف وفق إحصائيات حقوقية ،وذلك بسبب ادعاء كاذب مفاده أن شابا مسلما اغتصب فتاة هندوسية!
لم تهتز شعرة في ضمير ما يُسمي العالم الحر حتى خرج الخنزير رئيس ميانمار ليدعو لطرد المسلمين من بلدهم وليقر بالجرائم التي تُرتكب ويدعو لمزيد منها حتي يختفي الإسلام تماما من هناك ..
ولنا أن نسأل ولنا أيضاً أن نتخيل .. ماذا لو كان ما حدث للمسلمين في ميانمار قد حدث لأي أقلية في الشرق الأوسط ؟
القضية ببساطة أن نظام ميانمار (بورما سابقاً) قرر طرد 800 ألف مواطن، بإدعاء أنهم ذووا أصولْ بنغاليةٍ منذ أجيال، أي متخلفون من 90 عاماً.
و السبب الحقيقي كونهم مسلمين، حفظوا دينهم وامتنعوا عن دخول البوذية. فوصفهم رئيسها أنهم (ليسوا من إثْنِيتِنا). وأبلغ مفوضَ الأمم المتحدة أنه قرر طردهم فعليْها إيواؤهم كلاجئين بأي بلدٍ آخر. وإلى تَحقُّقِ ذلك يُذبحون يومياً كالخِراف، فلا أبَ لهم ولا ناصر.
الروهينغا .. من هم ؟!
يعتبر الروهينغا مسلمو منطقة “أراكان” إلى الغرب من “برمانيا”، وقد كانت بين 1430و1783م مملكة مستقلة تحت حكم السلاطين المسلمين، قبل أن تحتلها الإمبراطورية البرمانية في عملية غزو واسعة. ومنذ 1825م خضعت للسيطرة البريطانية التي انتهت ببسط هيمنتها على كامل “برمانيا” الحالية. وبدافع سياسة فرق تسد، عمل الاستعمار البريطاني على ربط جميع المناطق المحتلة حديثا بالإمبراطورية الهندية ( وبقي ذلك الوضع إلى عام 1937م)، وخلق تناقضات بين الأقليات وأتباع الديانات المختلفة.
وخلال هذه الفترة استقر بعض البرمانيين والمسلمين في مختلف المناطق الخاضعة للسيطرة البريطانية، إما للعمل في التجارة، أو في وظائف تابعة للحكم البريطاني، وقد ساعدت هذه الهجرات القوميين البرمان للإدعاء بأن أولئك المسلمين في غالبيتهم هم من أتباع الاستعمار البريطاني، من هنا جاء اعتبارهم ” غرباء ” متهمين بخيانة القومية البرمانية، وهكذا لم تبق هناك سوى خطوة واحدة، لم يتردد البرمانيون بمن فيهم المعروفون بالديمقراطيين، من اجتيازها.
وتعانى عرقية «الروهينغيا»، ما بين خمسة وثمانية ملايين من أصل 55 مليون نسمة، من شتى أنواع الاضطهاد، ومنها العمل القسرى والابتزاز وفرض القيود على حرية التحرك، وانعدام الحق فى الإقامة ومصادرة الأراضى.
إن ما يحدث في ميانمار مجزرة قذرة ينفذها معسكر الكفر ( الهندوسي الشيوعي اليهودي الصليبي الماسوني ) ، وللأسف الشديد فالمعسكر المقابل لا يمتلك شيئاً يدفع به الأذى الذي يقع علي المسلمين في بورما ، بل أشد وأنكى أن العالم الإسلامي يسيطر فيه الصهاينة وعملاء الكنائس وأجهزة الاستخبارات على شتى وسائل الإعلام ، ويشنون حرباً ضد الدول والشعوب الإسلامية لشغلها بنفسها وتركيعها
إن المقارنة بين ما يدعيه المتطرفين من نصاري مصر على سبيل المثال ومايحدث للمسلمين في ميانمار، تثبت أن الغرب الصليبي لا ينتصر إلا للأقليات الصليبية مهما كانت مزاعمهم متهافتة وادعاءاتهم بالاضطهاد مكذوبة.
ادعاء الغرب باحترام حقوق الإنسان صار أشبه بنكتة يرويها حشاش .
إن المسلمين من شعب بورما يتعرضون الآن إلى حرب إبادة من حكامهم البوذيين، فيجب تزويد المجاهدين بالذخيرة والسلاح، فعشرات الشهداء ومئات الجرحي يسقطون يوميًّا من الشعب البورمي المسلم الذي يتعرض لمذابح جماعية.
أن هؤلاء المسلمين يشردون من أوطانهم ويطردون من منازلهم، وتغتصب أموالهم وثرواتهم، وتنتهك أعراضهم، لكن العالم إلى الآن صامت وساكت على ذلك وكأنه لم يحدث شيء قط.
ما يحدث للمسلمين في بورما جناية وعدوان وجريمة نكراء ووصمة عار ونقطة سوداء في جبين صفحات تاريخ الإنسانية
وعلى الشرفاء من الإعلاميين القيام بمسئولياتهم بإظهار حقيقة هذه الوحشة والبربرية وأن تطلع الحقائق للناس كافة وتخبرهم بهذه المأساة الإنسانية العظمى، كما يجب على المراكز العلمية العالمية وخاصة الإٍسلامية منها والعلماء، والسياسيون والمثقفون والكتاب بل وعامة الناس أن يدركوا مسئوليتهم تجاه المسلمين في بورما لما يتعرضون لهذه الجناية الوحشية والظلم العظيم.
إن إحراق الأطفال والنساء والرجال وشويهم كالأغنام، ليست فقط جريمة لم يجزها أي قانون، بل إنه لا يقبله العقل الإنساني .
على كافة الدول والجمعيات والهيئات والمنظمات الدولية وخاصة منظمات حقوق الإنسان ومنظمة التعاون الإسلامي وجميع حكومات العالم والشعوب والحكومات الإسلامية وخاصة العالم العربي أن يخطوا خطوات جادة في منع ارتكاب هذه الجرائم.
ورسالتي إلى مسلمي بورما، ” اعتمدوا على الله وتوكلوا على الله في الجهاد، وخذوا بالأسباب”
الجهاد في بورما فرض ، لنصرة مسلميها، الذين يتعرضون لـ”حرب إبادة جماعية من حكامهم البوذيين والعسكريين”
تحركتْ (منظمة التعاون الاسلامي). لكن،هذا لا يجدي فإن كل التحركات الدبلوماسية لا تَحقِنُ دماً ولا تُعيد حقاً. هي إشغالٌ وتسويفٌ ورفْعُ عتبٍ عن أعضاء المنظمة.
لن يُغاث مسلموا ميانمار إلا إذا تحركتْ دولٌ عربيةٌ وإسلاميةٌ ذاتُ ثقلٍ حقيقي بضغوطٍ جوهريةٍ، لا شكليةٍ، لا تأخذ صبغةَ مساعدةِ اللاجئين فقط..فهم مواطنون. ولم نر بلداً يطرد مواطنيه من قبل. وستظل دماؤهم في ذمّةِ كلِ مسلمٍ قادرٍ.
المصدر / محيط