قال المدير العام لاتحاد روهنجيا أراكان (ARU) الدكتور وقار الدين إن شعب الروهنجيا لا يواجه فقط انتهاكات كبيرة بحق الإنسان، وتطهيرا عرقيا وإبادة جماعية ولكن يواجه أيضا قضايا أمنية كبيرة حيث ترتكب العصابات الغوغائية و الرهبان البوذيون اعتداءات عنيفة ضده في ولاية أراكان وضد مسلمي بورما الذين يعرفون باسم باثي في وسط بورما”.
كان ذلك خلال استضافته في المؤتمر السنوي الثامن الذي عقده مجلس الشؤون الدولية في جامعة جورج ميسون بواشنطن في 11 أبريل نيسان 2014 تحت عنوان “الحوكمة العالمية” بمركز ادوين ميس للمؤتمرات.
وبين الدكتور أن قضايا الأقليات العرقية تختلف بحسب المنطقة في بورما مشيرا إلى أن شعب الروهنجيا يطالب حكومة بورما باحترام حقوق الإنسان واستعادة جنسيته التي أسقطتها في الوقت الذي تقاتل فيه أفراد الأقليات العرقية الأخرى من أجل حكم ذاتي أكبر في ولاياتهم.
وقال الدكتور : ” شعب الروهنجيا يريد التعبير بحرية عن هويته والأمر مجرد مسألة هوية مثل الآخرين في التعداد “.
وأوضح الدكتور أن أمن شعب الروهنجيا في أراكان أصبح أكثر خطورة بعد إجلاء عمال الإغاثة الإنسانية الدولية في أعقاب الهجمات عليهم من قبل العصابات الغوغائية البوذية المتطرفة .
وأشار الدكتور إلى أن شعب الروهنجيا في مخيمات المشردين داخليا ، والعديد من القرى كان يعتمد كليا على جمعيات الإغاثة الدولية للحصول على الطعام وقال :” في ظل غياب هذه المنظمات غير الحكومية تتعمق المشكلة، وكثير من أفراد هذا الشعب في خطر كبير بسبب نقص الغذاء والماء والإمدادات الطبية “.
وكانت الحكومة البورمية قد أمرت بإغلاق منظمة أطباء بلا حدود (MSF ) قبل هجمات العصابات البوذية المتطرفة على مكاتب المنظمات غير الحكومية ، والذي أدى إلى قطع المساعدات الطبية الضرورية .
وردا على سؤال حول استياء المجتمع الدولي من صمت أونغ سان سو كي الحائزة على جائزة نوبل للسلام الطويل عن قضية الروهنجيا ، أشار الدكتور إلى أنه على الرغم من البادرة الإيجابية لسوكي بعد اندلاع أعمال العنف فإن هناك تزايد في التعقيدات مثل النظرة الخاطئة لسوكي إلى “السلطة الإسلامية العالمية ” كما ذكرت في وقت سابق ، بالإضافة إلى النفوذ المتزايد لعناصر راخين المتطرفة في حزب سو كي (الرابطة الوطنية للديمقراطية) ، وسوء تقديراتها السياسية للحصول على الدعم الشعبي في المجتمع البوذي ، التي تسببت في سخط المجتمع الدولي .
وقال :” شوهت سوكي صورتها كرمز للديمقراطية وحقوق الإنسان في بورما ” منوها على أن رفض الحكومة المستمر للروهنجيا كمجموعة عرقية هي مسألة قلق خطيرة .
وتحدث الدكتور عن الانتقال إلى الديمقراطية في بورما فيما يتعلق بالحقوق العرقية مع التركيز على الأقليات العرقية كالروهنجيا غربي ولاية أراكان وفي كاشين ، وفي كارين، والمجموعات العرقية الأخرى في شرق بورما.
كما تحدث الدكتور عن الأحداث في المناطق العرقية في الديمقراطية الوليدة، مسلطا الضوء على القضايا الهامة للهوية العرقية في التعداد السكاني الوطني، وخرق الحكومة البورمية الاتفاق مع صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) وعدد من الجهات الدولية المانحة في موضوع القضايا المتعلقة بالهوية الإثنية / العرق مشيرا إلى أن المجتمع الدولي أعرب عن قلق كبير، بما في ذلك الصندوق .
تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر استضاف عددا من المتحدثين الذين يمثلون عددا من المناطق و المؤسسات المختلفة في العالم المهتمة بموضوع القوى المحركة للديمقراطية .